استمتع جمهور قاعة الموقار في سهرة حالمة من سهرات الشهر الفضيل ببرنامج فني مميز حلق بالحضور في فضاء عاصمي جمع بين الشعبي، الحوزي والصنعة، حيث أبدع كل من نادية بن يوسف وشاعو عبد القادر في تقديم أجمل الأعمال الفنية التي أمتعت الحضور. البداية كانت بمديح ''باسم الغالي أبديت'' التي أمضت من خلالها نادية بداية حفل يرتبط ارتباطا قويا بالمناسبة، حيث حمل الكثير من الصلوات على المصطفى، لتحلق بعدها في فضاء الأغاني العاصمية الملتزمة والتي صنعت بهجة وأفراح العائلات الجزائرية لسنوات وعلى قرابة ساعتين من الزمن شذت بأجمل الأغاني التي قدمتها خلال مشوارها الفني إلى جانب أغان أخرى من الخزانة التراثية الجزائرية وبعض الأغاني الرائجة على غرار ''شهلة لعياني''،'' قولي بالله يا الشمعة''، ''سلي همومك في هذه العشية'' ،'' الشمس مالت نحو المغيب'' إلى جانب أغان أخرى من بينها ''يا سبايب غلبي والبلية حصلت فيا'' هذه الأخيرة التي قدمها معها الجمهور في صورة متناغمة عكست الذوق الفني لجمهور الفنانة الذي أعاد كلماتها ونوناتها على أحسن وجه، مما شجع نادية على المواصلة بنفس قوي أكثر، كما عاش الجمهور لحظات وداع الفتاة لبيت أبيها من خلال أغنية'' راني مودعاتك يا بابا'' التي استلت الزغرودات الحارة من الحاضرات اللائي أعطين السهرة نكهة عرس عاصمي خالص، كما قدمت كوكتالا فنيا رائعا من أغاني المرحومة فضيلة الدزيرية منها ''عيني ابكات أمع قلبي'' و''أنا طويري''، وأغنية المرحوم الهاشمي قروابي ''أنا وحبي''. كما أمتع كل من نادية وشاعو الحضور برائعة'' يا الوالدين التي لاقت تجاوبا كبيرا من طرف الحضور، وقدم شاعو في وصلته الغنائية الرائعة قصيدة افتتاح صلى من خلالها على النبي الكريم، ثم حلق بالجمهور في فضاء الأغنية الشعبية واختتم بالمديح. وقد أكدت نادية في كلمة ل''المساء'' عن مدى سعادتها بلقاء جمهورها في هذه السهرة الرمضانية خاصة أنها السهرة الوحيدة التي ستحييها في رمضان 2011 كونها ستذهب مباشرة للأراضي المقدسة لأداء العمرة رفقة زوجها وابنها الأصغر. يذكر أن قاعة الموقار تزينت بديكور رمضاني مليء بالزخارف والفوانيس لاستقبال ضيوفها الذين حضروا بقوة بداية من السهرة الأولى التي نشطتها فرقة الفردة البشارية والسهرات من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام.