لكل شيء بداية ونهاية أيضا، فبعدما قضى جمهور ورواد قصر الثقافة قرابة ثلاثين يوما من السهرات في أجواء عائلية يطبعها السمر والمرح أسدل الستار ليلة الثلاثاء إلى الاربعاء على فعاليات سهرات قصر الثقافة التي كانت متنوعة طيلة الشهر الفضيل، حيث استمتع الحضور في السهرة الختامية بباقة فنية صنعتها أصوات جزائرية رائدة في الشعبي، العاصمي والحوزي، وطغى على السهرة الطابع التراثي العاصمي. وقد اختار القائمون على البرمجة ان يكون ختامها من التراث الجزائري العاصمي، حيث أطرب عبد الرزاق نيف الجمهور بكوكتال غنائي تنوع بين الحوزي والشعبي والتقليدي، وألهب الحضور من خلال تقديمه لمجموعة من روائع المرحوم الهاشمي قروابي خاصة ان خامات صوت قنيف تشبه الى حد كبير صوت المرحوم، كونه تألق في تقديم الانصرافات والموال وبعض الطقطوقات بالتقنيات الحديثة وبأداء مميز ومن بين الأغاني التي قدمها ورقص عليها الجمهور ''يوم الخميس'' في طابع الحوزي، ''يا الورقة''، ''البارح كان في عمري عشرين'' وفي تصريح خاص ل''المساء'' أشار عبد الرزاق إلى ''انه سعيد جدا بلقاء جمهوره في تلك السهرة الرمضانية، وانه كفنان يسعى دوما لخدمة أذواق محبيه ولم يفته ان يزف سلامه وأمنياته بالعيد السعيد لكافة الشعب الجزائري والأمة الإسلامية ''. اما المطربة أمينة زهير التي حضرت باقة رائعة تراثية من الأغاني استطاعت ان ترحل بالحضور إلى زمن الشيوخ، حيث قدمت رائعة سبحان الله يالطيف التي عرفت واشتهرت بها، الى جانب أغان أخرى رائدة منها ''الغزالة غانو''، ''القهوة ولاتاي'' و''سيدي معمر''، وفي تصريح خاص ب''المساء'' أشارت أمينة زهير إلا ان هتاف الجمهور وطلبه لبعض أغانيها وترديده العديد منها أعطاها سعادة من نوع خاص، وأضافت ان اختيارها لهذا البرنامج المختزل من التراث جاء خدمة للشهر الكريم حيث يكون الميل للأغاني التراثية الجزائرية التي ابدع في تقديمها الشيوخ''. من جهته المغني سامي زرياب الذي التحق بالركب الفني مؤخرا استطاع ان يقدم مجموعة من الأغاني في لون الحوزي التي لاقت اعجاب الجمهور وصفق لها طويلا. للتذكير استطاع صحن قصر الثقافة خلال سهرات الشهر الفضيل ان يخدم الأذواق من خلال البرنامج الفني الثري الذي سطر حيث كان الجمهور على موعد قوي مع كبار الفنانين وأجمل الأصوات على غرار المطرب حمدي بناني، حميدو، فرقة الفردة، الفرق الأندلسية، ومطربي الشعبي والحوزي.