بالتعاون الجدي مع مصالح مديرية الفلاحة قامت المصالح التقنية لمديرية الري مؤخرا بفتح تحقيقات حول كيفيات حصول بعض المواطنين على رخص استغلال المياه الباطنية والتنقيب عليها وحفر الآبار خاصة وأن الكثير من الفلاحين قد لجأوا إلى عمليات حفر الآبار بطرق غير قانونية ولاشرعية· ويبررون سبب تصرفهم هذا بظاهرة الجفاف التي مست غرب البلاد، ومقابل هذا يجب التذكير بأن عمليات التحقيق المختلفة مازالت متواصلة للتعرف على مختلف أماكن حفر الآبار قصد إعادة ردمها ومن ثم إزالتها من الوجود·وتؤكد بعض الإحصائيات التي تم الحصول عليها على مستوى مديرية المصالح الفلاحية أنه تم خلال السنة الماضية حفر (500) بئر بطريقة غير شرعية ودون الاعتماد على أية دراسة تقنية· من جهة أخرى ونظرا لحالة الجفاف التي تعرفها المناطق الغربية فإن مصالح الولاية سمحت بهذه التجاوزات قصد السماح للفلاحين بسقي مزارعهم التي كانت ستتعرض للتلف التام خاصة على مستوى بلديات سيدي الشحمي والسانيا وغيرها من البلديات الأخرى ذات الطابع الفلاحي· من جهة أخرى يخشى الفلاحون في هذه الأوقات العصيبة التي يقل فيها الماء بسبب قلة الأمطار من عدم تدعيم سياسة السقي بالتقطير خاصة في ظل هذه الظروف التي لم يقبض فيها الفلاحون أية تعويضات حالية بعد الخسائر الكبيرة التي تم تسجيلها العام الماضي·