سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أويحيى: الحكومة أمرت بتأجير طائرات لنقل العالقين وفتح حوار مسؤول مع المضربين بينما عقد الوزير المكلف بالجالية ومسؤولي الجوية الجزائرية اجتماعا طارئا أمس
أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، الخميس، أن الحكومة أعطت تعليمات "لتأجير أكبر عدد ممكن من الطائرات" لمواجهة الاضطرابات الناتجة عن الإضراب الذي يشنه مستخدمو الطيران التجاري للخطوط الجوية الجزائرية. * وأوضح أويحيى، في تصريح للصحافة على هامش اختتام الدورة الربيعية لمجلس الأمة، أن الحكومة "قائمة بواجبها على جبهتي، الجبهة الأولى هي إعطاء تعليمات لشركة الخطوط الجوية الجزائرية لتأجير كل الطائرات الممكنة"، و"كذلك بالسماح للشركات الأجنبية القادرة على إجراء رحلات إضافية باستقدام المهاجرين للبلاد وبنقل الجزائريين المتجهين للخارج". * وتتمثل الجبهة الثانية، يضيف الوزير الأول، في فتح "الحوار مع العمال، لكن في إطار القانون واحترامه وبكل صرامة"،مشددا في هذا السياق أنه ليس هناك مجال "لأخذ الدولة والمواطنين رهائن". * وفيما يخص انقطاعات التيار الكهربائي التي سجلت في الأيام الأخيرة في العديد من مناطق الوطن، أكد أويحيى أن "هناك جهود لرفع إنتاج الكهرباء"، مشيرا إلى أن المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز(سونلغاز) "قائمة بواجبها"، داعيا المواطنين إلى التحلي "بالتفهم". * من جانب آخر، كان كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية ، حليم بن عطا الله، قد حضر أمس، الأربعاء، اجتماعا عاجلا، إلى جانب المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد صالح بولطيف، وأعضاء من خلية الأزمة التي نصبت بعد شروع مستخدمي الطيران التجاري في الإضراب. * وأكد بن عاط الله أن كل الوسائل ستجند من أجل ضمان نقل مجموع الجزائريين في "أحسن الآجال"، مشيرا إلى أن "الترتيبات التي تم وضعها من شأنها الاستجابة إلى متطلبات وضعية الأزمة هذه".أما المسؤول الأول للخطوط الجوية الجزائرية والمسؤول السابق لشركة طاسيلي للطيران والإطار السابق في أول شركة نقل جوي وطنية فقد أكد في تصريح للإذاعة الوطنية، أانه على الرغم من الصعوبات فان "شركة الطيران الوطنية ستبذل كل ما في وسعها من اجل استغلال اكبر قدر ممكن من الرحلات حسب إمكانيات مستخدمي الطيران". * ومن المنتظر أن تخف حدة التوتر ابتداء من اليوم، الخميس، في العديد من المطارات الدولية، لاسيما مرسيليا وباريس ومطارات أخرى فرنسية، بفضل كراء طائرات من شركات أجنبية وترخيص وزارة النقل لشركات النقل هذه برمجة رحلات إضافية باتجاه الجزائر، ما يخفف الوضعية المتأزمة التي يشهدها مطار هواري بومدين الدولي ومطارات دولية أخرى منذ يوم الاثنين الفارط جراء الإضراب الذي شنه مستخدمو الطيران التجار، الذي شل أغلب طائرات الجوية، حسبما علم من مصدر مقرب من الشركة. * ومن بين الحلول العاجلة التي إتخذتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية نقل مسافريها من مختلف المطارات الدولية (أوروبا-أمريكا-إفريقيا، بإستئجار طائرات بما فيها طاقم الطائرة حيث تم تطبيق هذا الإجراء منذ يوم أمس الأربعاء. * كما لجأت شركة الخطوط الجوية إلى شركات الطيران الأجنبية لنقل ركابها دون شروط مع قبولها إلغائها الرسوم التعريفية"، حسبما أكدته الشركة الوطنية في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء. * وأكد ذات المصدر أنه تم اتخاذ قرار إستئجار طائرات "بكل طواقمها لدى شركات النقل" لتسيير هذه الأزمة التي تثير إنزعاج آلاف زبائن شركة الخطوط الجوية لاسيما في فرنساوالجزائر. * من جهة أخرى، يساهم عدة ناقلين وطنيين ( في المجال البحري والجوي) بالتشاور مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية والسلطات الوطنية في تسوية هذه الوضعية في أقرب الآجال للتخفيف من معاناة الجزائريين العالقين بمختلف المطارات. * وعليه وضعت شركة "طاسيلي ايرلاينس" تحت تصرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية طائرة ك 400 لضمان النقل الداخلي وطائرتين ب737-800 لضمان النقل من والى افريقيا. * وفيما يتعلق بالمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، فقد سبق وأن ضمنت نقل أكثر من 500 مسافر بين مارسيليا والجزائر العاصمة وبين أليكانت ووهران وبرشلونة والجزائر العاصمة عبر بالما دي مايوركا، حسبما أكده الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ، أحسن قرايرية. * وفي هذا الصدد، تمت أمس الأربعاء برمجة 19 رحلة باتجاه فرنسا، بطاقة إجمالية تقدر ب 4370 مسافر، و 14 رحلة إلى باقي الشبكة الدولية تتكفل ب 3980 مسافر، و 34 رحلة على * الشبكة الوطنية لفائدة 4180 مسافرا، وباتجاه إفريقيا بطائرات تابعة لشركة طاسيلي للطيران بمجموع 450 مسافرا. *