وقد تعاقبت على الركح أصوات قوية اثلجث قلب الحضور، خاصة اأن اغلب الفنانين جادوا بأجمل ما لديهم من الخزانة الشخصية والتراثية أيضا، حيث قدم المطرب التلمساني عزالدين بوعبد الله كوكتال فني تنوع بين المديح والعيساوة، ومن بين الأعمال التي قدمها'' بديت إنشادي'' و''الصلاة على النبي المصطفى'' في العيساوة. في حين أبدع مطرب الشعبي بوعدو سيد احمد في تقديم أجمل قصائد الشعبي، حيث كانت البداية بالمديح ليجول بعدها بالحضور في عالم العروبي والسلوانية من خلال أغنية كيفاش حيلتي للمرحوم الهاشمي قروابي حتى خيل للحضور أن العميد يطربهم في تلك السهرة نظرا لتشابه الخانات الصوتية للمطرب بوعدو والمرحوم الهاشمي. كما استمتع الجمهور العريض بأجمل قصائد الشاعر ياسين اوعابد الذي سافر بالحضور بسحر الكلمات بين الأيام الشهور والعصور، حيث تحدث عن الحب، الصداقة، الغربة والوطن ولم يفوت التعريج على العشرية الحمراء التي كانت ولا تزال تاركة آثارها في نفسية كل جزائري يعشق هذه الأرض المباركة. كما كان للمطربة زكية محمد نصيب معتبر من برنامج السهر، حيث قدمت أغنية جزائر يابلادي التي تفاعل معها الجمهور، حيث أشارت في كلمة ل''المساء'' أنها قدمت تلك الأغنية احتفاء بيوم المجاهد كونها ذكرى غالية على القلب، مضيفة انه من الضروري جدا الحفاظ على هذه الذكريات التاريخية حتى لا تنسى، كما أمتعت الجمهور بأغنية ''ما أنا إلا بشر'' من ألبومها الأخير. وحول إمكانية تحضير ألبوم جديد قالت ''أعيش كبتا نفسيا بسبب الوضع الراهن في الوطن العربي، وإذا قدمت أي عمل سيكون في هذا السياق، وأتمنى أن يعم السلام وأن يحفظ الله الجزائر، كما أنني ارفض ان اكرر نفسي لهذا أفضل تقديم الجديد''. كما استمتع جمهور المطرب القبائلي رابح عصمة بسهرة فنية مميزة استمتع خلالها بكوكتال غنائي من أعماله القديمة ومن آخر ألبوم.