يعتبر الفنان التونسي صابر الرباعي أن شهر رمضان هو شهر مخصص للعبادة والصلاة أكثر من أي شيء آخر، حيث يرى ابن تونس الخضراء أن الاجتهاد في هذا الشهر يجب أن يكون من خلال القيام بالأعمال الصالحة من تحصيل للحسنات والتقرب من الله عزّوجل بمختلف العبادات خاصة الصلاة وتلاوة القرآن. وقال الرباعي في تصريح، على هامش تنشيطه لحفل اختتام فعاليات ليالي سيرتا التي احتضنتها قسنطينة مؤخرا، أنه ورغم عدم شراهته وتأثره بمختلف الأطباق الشهية، إلا أنه يحافظ طيلة أيام شهر رمضان الكريم على تواجد الأطباق التونسية التي لا تغادر مائدته وعلى رأسها الشربة. وفي سياق منفصل، أعرب الرباعي عن افتخاره بإعادة تأدية روائع الأغاني الجزائرية، على غرار ''نجمة قطبية'' للفنان رابح درياسة و''ياحسرة كي كان في عمري عشرين'' للراحل الهاشمي قروابي، حيث أكد الرباعي أنه عاشق للموسيقى الجزائرية بشكل خاص وبشكل عام للفن الجزائري الذي يقترب من الفن التونسي بما فيهما من تمازج وتقاطع. وقد أعرب صاحب روائع برشة برشة يامعلم، مزيانية وسيدي منصور عن افتخاره بانتمائه لوطنه الصغير تونس الذي بدء مشواره الفني منه وسط الأهل والأصدقاء قبل أن يخرج إلى الوطن الكبير ويشتهر بالمشرق العربي. وعن أغنية ''صرخة'' التي أداها سنة 1996 لكاتب الكلمات حاتم الميزاني ومن تلحين محمد علام، التي عرفت نجاحا كبيرا بعد حصولها على التانيت الذهبي، وكانت تستبق أحداث ثورة الياسمين، قال الرباعي أن الأغنية يمكن الإحساس بها أكثر بعد الثورة، فرغم طول الأغنية المقدر ب 15 دقيقة، إلا أنها -حسب الرباعي- تدخل قلب المستمع وأذانه ككلمة ولحن، وتقول بعض مقاطع الأغنية ''أش اللي عندي يحسدوني عليه، عندي التعب وأنتم سبب تعبي اللي عايش به، ما يغركمش سكاتي، في قلبي صرخة تفزع البركان ولا تغركم بسماتي، ساعات تبتسم من الأحزان، زايد كلامي إلى اللي ما سمعوش، زايد صراخي إلى اللي ما يحسوش، أحسن دواء للمواجع الكتمان''. وعن ثورة الياسمين التي شهدتها تونس خلال بداية العام والتي عرفت سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تمنى الرباعي أنه يشوف تونس أخرى متقدمة ومتطورة ومستقرة في كل المجالات، حيث ركز على عامل الاستقرار الذي تفتقده بعض البلدان العربية في الوقت الحالي، مشيرا إلى ما يجري في مصر وبعض الأخطار الأخرى، متمنيا أن لا تطول هذه الأزمة قائلا: نحن لا نستطيع تقديم الإضافة والشيء الجميل إلا بوجود الاستقرار. وأكد الرباعي ميوله لأداء الموال والأغنية الرومانسية التي يجد نفسه فيه أكثر من أي نوع آخر من الغناء، مضيفا أن هذا لا يمانع أداء الأنماط الأخرى التي -وحسب قوله- وجد تألقا فيها بشهادة جمهوره. وبلهجته التونسية، قال الرباعي: ''أحب برشة قسنطينة''، التي يزورها للمرة الثانية كمدينة وكبنيان، حيث وصفها بالمدينة الغريبة التي بنيت على جبل صخري ووصفها بالمدينة الجميلة جمال أهلها، كما زف تهانيه في هذا الشهر الكريم لكل العالم العربي والإسلامي وعلى رأسهم جمهوره الوفي.