مطرب صاحب صوت قوي، كل من يستمع إليه يخيل له أن العميد الهاشمي روابي جالس على المنصة في وقار، إنه مطرب الشعبي سيد احمد بوعدو الذي يجد راحة نفسية كبيرة في رمضان، خاصة وأنه شهر التوبة والغفران والرحمة؛ حول يومياته في رمضان وأمور أخرى تحدثنا إليه على هامش إحيائه حفلا بقاعة الموار. حول يومياته يقول المطرب سيد احمد بن عدو ''استيقظ قبل الفجر للسحور والصلاة، وأخرج من البيت على الساعة السابعة صباحا، فلدي أعمالي الخاصة كوني أدير شركتي التجارية، فكما يقال العيش تلقاط، فأنا لا أعيش من مدخول الفن لأنه بالنسبة لي حب وهواية، كما أدخل للسوق لشراء بعض الحاجيات التي تطلبها الزوجة''. وحول مائدته الرمضانية قال ''في الحقيقة لست شخصا أكولا، وكما يقال البطن لا يملئه إلا التراب، فأنا ابن رجل فقير، ووالدي رحمه اللّه كان يعمل في المستشفى، وقد درست أنا وإخوتي وكلنا دخلنا الجامعة والحمد للّه، فقد حصلت على ليسانس في الحقوق سنة ,1973 كبرنا على القناعة، نحن لا نرمي الخبز، وتكفيني السلطة والشوربة والماء على طاولة الإفطار، وتشاطرني زوجتي وابنتي في هذا الأمر، و ما أجمل القناعة وشكر اللّه على النعم، ففي حقيقة الأمر هناك أشخاص يفطرون على الخبز والتمر واللبن وهم سعداء جدا وأصحاء''. ويضيف محدثنا قائلا ''شهر رمضان شهر الرحمة والتوبة، كما أن كلمات الشعبي تعلم وتساعد الإنسان على الفهم الصحيح لهذه الدنيا''. وحول برنامجه في السهرة قال محدثنا ''في السهرة أتجه إلى المسجد لصلاة الترويح وأتكل على اللّه لصلاة التهجد، فالاجتهاد ضروري في هذه الأيام المباركة التي لابد أن لا يفلتها أي مؤمن، أما في السهرات الأولى لرمضان إذا كانت لدي حفلات فتجدني رفقة جمهوري، فقد عملت في العاصمة وأم البواقي''.