يشارك العائلات الجزائرية أفراحها من خلال حفلات الأعراس، التي يطرب خلالها عشاق الشعبي لساعات متأخرة من الليل، رفقة فرقته الموسيقية··· إنه المطرب مرزاق بن سعيد الذي يتهيأ لك وأنت تستمع إليه أنك تستمع إلى صوت الهمام الحاج الهاشمي فروابي، نظرا للتشابه الكبير في صوتيهما إلى جانب تأثر المطرب بالهمام منذ سنوات·· قريبا سيصدر بن سعيد ألبومه الاول الذي يحمل بصمته الخاصة بمشاركة عدة مؤلفين وملحنين جزائريين رغم دخوله الوسط الفني في سن مبكرة جدا، حيث انضم إلى الموصلية وعمره 16 سنة، حول هذا وأمور أخرى، تحدثنا الى ضيف "المساء"·· فتابعوا معنا··· يقول دخولي عالم الفن لم يكن وليد الصدفة، فوالدي كان عازفا على آلة البانجو، وقد أحببت من خلاله الآلات الموسيقية إلى درجة أني كنت أصنع من دلو الزيت الفارغ آلة موسيقية أضيف إليها الاوتار من الخيوط، وهو الأمر الذي دفع بوالدي إلى إهدائي أول آلة موسيقية خاصة بي، وهي الماندولين سنة 1970 وبعدها أعطائي القيتار، إلا أنه كان يفضل وجودي بمقاعد الدراسة، لكن إصراري على متابعة الفن جعله يدخلني جمعية الموصلية لصقل موهبتي الموسيقية وكان سني وقتداك 16 عاما، حيث درست الموسيقى على يد الاستاذ ميسوم وبعدها تعلمت عند محمد المازوني رحمه الله، ثم التحقت بجمعية النجاح للشيخ عمر بوجمية، وانطلقت بعدها في الاعراس، حيث عملت مع كبار الموسيقيين مثل محمد بوعمران، مقداد زروق، كمال بلخوجة···· وعن الأسماء التي يتعامل معها حاليا، قال هناك أسماء كثيرة ارتاح في التعامل معها، مثل الشيخ أحمد بوعدو، والشيخ الطاهر عبوش الذي أعطاني ديوانا كاملا، وقد اخترت منه بعض القصائد منها منقوش حاجبوا، ويا رب العباد· وحول سبب تأخره في تسجيل الالبوم، قال محدثنا لقد كان الفن بالنسبة لي ولا يزال رسالة سامية، وأنا شخصيا لا أبحث عن الربح وراء الألبوم لأني أعمل بشركة وطنية، الى جانب احيائي للأعراس والحفلات مع مؤسسة فنون وثقافة التي أحيي مديرها السيد محمدي بالمناسبة، لكن بالنسبة لي تقديم عمل جديد يجب ان يكون بالمقاييس المطلوبة لأني أرفض إعادة أعمال الغير، كما أن تسجيل ألبوم من نفقاتي الخاصة ليس بالأمر السهل، إلا أني وجدت مؤخرا مجموعة من الاصدقاء الذين وقفوا الى جانبي لتحقيق هذا الحلم، منهم جمال أمادوش صاحب استوديو والباجي البحري والطاهر زهانيو وقد اخترت مجموعة من الطقطوقات منها ما قدرت نسلم ولا ننساك، ليك نحكي صابيا·· وأفكر في إعادة أغنية للمرحوم الهاشمي فروابي، وهي أغنية تكريمية لروحه من فرط حبي له، وقد اخترت عمري ما نلتفت للوراء· وعن إمكانية انتقاله إلى الكتابة والتأليف بعد تجربة الموسيقى والغناء، قال محدثنا أظن أن دخولي علم الكتابة سابق لأوانه، كما أني أفضل التعامل مع الغير، والحمد لله، هناك شيوخ لديهم وزن خاص، على غرار محمد قاسمي ومن سبق لي ذكرهم، كما لقيت ترحيبا من طرف المطرب الكبير كمال بورديب، الذي قال لي أن بابه مفتوح إذا اردت المساعدة· ويضيف محدثنا قائلا وفي هذا الاطار، أتقدم بكامل احترامي إلى أعضاء الفرقة الموسيقية التي أتعامل معها، ومنهم جمال بلقاضي، محمد صباوي، كريم مولا، أيوب، إبراهيم عقاد وبلال·