لا يزال شباب بلدية باب الوادي بالعاصمة ينتظرون إنجاز مشروع المحلات المهنية المبرمجة في إطار ''100 محل بكل بلدية'' وذلك منذ سنوات، في حين أن الكثير من البلديات المجاورة اِنتهت من تشييدها وشرعت في توزيعها. وأكد محدثونا أنه رغم مرور خمسة سنوات بعد إصدار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قرار تشييد 100 محل مهني بكل بلديات القطب الوطني، إلا أن بلدية باب الوادي لم تنطلق بعد في المشروع، الأمر الذي أثار تساؤلات الشباب، لاسيما أن أغلبهم من البطالين، هذا المشروع الذي من شأنه توفير القوت اليومي لهم، مؤكدين أنهم لا زالوا يمارسون في أحسن الأحوال التجارة الفوضوية، لكن تقوم السلطات المحلية بمطاردتهم يوميا بسبب غياب فضاءات البيع، إلا أنهم لم يوفروا لهم أي بديل، وما يزيد من تساؤلاتهم هو أن الكثير من البلديات المجاورة انتهت من إنجاز 100 محل وشرعت في توزيعها، إلا أن ذات المشروع لازال يصارع المجهول إلى غاية كتابة هذه الأسطر، بعد أن تم الإعلان عن مشاريع التنمية لهذه السنة من قبل أعضاء المجلس الشعبي، والذي لم يكن مشروع 100 محل مهني مدرج ضمن أجندة المشاريع، الأمر الذي أثار بلبلة كبيرة في أوساط الشباب المتضررين بالدرجة الأولى جراء تأخر انطلاق تشييد المشروع. ومن جهته، أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد حسان كتو، في حديثه ل ''المساء'' أن غياب الوعاء العقاري هو السبب الرئيس وراء تأخر إدراج مصالحه لمشروع إنجاز 100 محل ضمن أجندة المشاريع التنموية، مضيفا أنه تم مراسلة الوالي المنتدب لدائرة باب الوادي فيما يخص هذا المشكل، فتم اللجوء إلى اقتناء قطعة أرض ببلدية الدرارية، أين سيتم الانطلاق في تشييد المشروع خلال الدخول المدرسي المقبل، بعدما تم تعيين مؤسسة الإنجاز.