لم تظهر عملية التهيئة التي شرع فيها مع مطلع السنة الجارية عبر احياء بلدية جسر قسنطينة، سوى الجوانب السلبية التي تجلت للعيان في سوء التزفيت وعشوائية بناء أو اعادة بناء الأرصفة وفي اهمال الطرق والمسالك بأكملها، حيث لم تخضغ للتهيئة على الاطلاق وكأن بها مداشر نائية بالرغم من أن البلدية تتموقع جغرافيا في قلب ولاية الجزائر ويقطنها الآلاف من المواطنين وبها مدارس وثانويات ومرافق تحتاج الى محيط محترم ولائق ونظيف· وقد تساءل العديد من مواطني بعض الأحياء عن التمييز في التعامل بين هذا الحي وذاك ولماذا تهمل طرق في حين استفادت أخرى موازية لها من التهيئة، ولماذا تستفيد أزقة معينة من الإنارة العمومية وتهمل شوارع رئيسية منها، ولماذا تأتي شاحنات نات·كوم لجمع القمامة من هذا الحي وتمر مرور الكرام على احياء مجاورة ولماذا اسئلة لا أحد بإمكانه الاجابة عنه،ا فالبلدية التي عجزت عن معالجة أزمة مواطن نصب خيمة من البلاستيك عند مدخلها منذ عدة سنوات، لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تعالج مثل تلك الحالات التي اشرنا إليها، فهي وبعد انتخاب مجلسها الشعبي البلدي الحالي تغط في سبات عميق· لقد طرح سكان الأحياء السكنية المحيطة بمقر البلدية لماذا اسقطت هذه الأحياء من برنامج التهيئة، كما تساءل سكان تعاونية أمنية بدورهم عن سر عدم برمجة الطريق الوحيد الذي يتوسط تعاونيتهم للاستفادة من التهيئة والربط بشبكة الانارة العمومية، في حين استفادت تعاونية جاب الخير المجاورة من تعبيد طرق وحصلت على الانارة العمومية· أما التهيئة الجارية حاليا في بعض الأحياء الأخرى، فهي تسير بوتيرة بطيئة جدا وبأساليب بدائية لأن المؤسسات التي اسندت إليها عملية تزفيت الطرق وفي غياب رقابة مكاتب الدراسات، لا تتقيد بالضوابط التقنية التي كان يجب أن تكون حاضرة في هذه العملية· وهكذا تصرف الملايير في عمليات غير مدروسة طالما أن الشواهد السيئة قائمة وتؤكد بأن هذه المقاولة مرت من هنا وهي التي قامت بتزفيت ما كان مزفتا من قبل واعادت بناء تلك الارصفة التي كانت مرصفة من قبل، وان تلك المقاولة مرت من هنا فوضعت الاسمنت المسلح عوض الزفت في اعادة تهيئة الارصفة التي جاءت محدببة مائلة لا تصلح للإستعمال مما يؤكد بأن النتائج مخيبة طالما أن الصورة الحالية لا تعكس ما رصد وصرف من أموال·