اختتمت بالرباط أول أمس الجمعة أشغال اجتماع المكتب التنفيذي لندوة الوزراء الأفارقة للسكن والتنمية الحضرية الذي افتتحت أشغاله يوم الخميس لمتابعة تطبيق لوائح الندوات المنعقدة بدوربان وأبوجا وباماكو بالمصادقة على سلسلة من التوصيات التي ستعرض على الدورة الرابعة للاجتماع المقبل للندوة المزمع تنظيمه بنايروبي (كينيا) في .2012 في توصياته ركز المكتب على أهمية التعاون مع الندوات الوزارية الأخرى لاسيما مجلس الوزراء الأفارقة المكلفين بالماء والندوة الوزارية الافريقية حول البيئة والندوة الافريقة حول اللامركزية والتنمية المحلية. كما قرر المكتب تسجيل ''التخطيط الاقليمي والاستفادة من الخدمات القاعدية للجميع'' كمحور للدورة المقبلة لندوة الوزراء الأفارقة للسكن والتنمية الحضرية واختيار موضوع ''انعكاسات التغيرات المناخية على التخطيط الإقليمي والاستفادة من الخدمات القاعدية'' كمحور فرعي. في الأخير قرر المكتب استعراض القرارات السديدة لاجتماع الندوة الرابع بندوة ريو+20 (ندوة الأممالمتحدة من أجل التنمية المستدامة التي ستعقد بريو دي جانيرو في جوان 2012). في مداخلته خلال اليوم الثاني من الأشغال أكد وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى على العلاقة القائمة بين العمران المستدام والتنمية المستدامة، مذكرا بأن مشاكل الدول الافريقية مشتركة بما يؤكد- كما قال- ضرورة التعاون والتشاور فيما بينها. وصرح الوزير قائلا ''لا يمكننا تصور تنمية مستدامة في غياب عمران مستدام'' مضيفا أن العمران الذي يخضع للمراقبة والتحكم هو الطريقة الوحيدة للحد من اللامساواة بين الاثرياء والفقراء وذلك من خلال تقديم خدمات قاعدية لكافة السكان''. كما أوصى السيد موسى ب ''وضع آليات للاستفادة من العقار وتسيير العقار والتحكم في التنمية الحضرية''. وفيما يخص إشكالية البيوت القصديرية في إفريقيا التي تشكل محور كل المنتديات العالمية، ذكر الوزير بأن القارة عبارة عن ''خزان للسكنات الهشة ومن ثم للظروف المعيشية الهشة'' موضحا أنه ''إذا لم يتم تطبيق سياسات تشاورية فإن القارة الإفريقية ستعاني أكثر خلال ال20 سنة المقبلة''. في هذا الصدد ذكر بأن الجزائر سجلت القضاء على السكن الهش كأولوية في كل برامجها السابقة، لاسيما منذ سنة .2000 وأضاف السيد موسى أن ''الجزائر حددت هدف القضاء على السكن الهش قبل نهاية هذا البرنامج الذي يقوم كما قال على التزام الدولة من خلال التمويل العمومي لكل المشاريع الموجودة قيد الإنجاز والمقبلة إلى غاية القضاء التام على هذه الظاهرة''. ويهدف المكتب التنفيذي لندوة الوزراء الأفارقة للسكن والعمران الذي هو عبارة عن هيئة حكومية مشتركة ذات طابع تشاوري والذي يعد في عضويته 14 دولة إلى ترقية التنمية المستدامة للمؤسسات البشرية في إفريقيا برعاية الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة-سكن. وتتمثل الدول الأعضاء في كل من مالي (رئيس) ونيجيريا والمغرب (أول نائبي الرئيس) والجزائر والطوغو والسينغال وجمهورية إفريقيا الوسطى والكاميرون وأوغندا وتنزانيا وزامبيا والموزمبيق وكينيا وجنوب إفريقيا. وعقدت الندوة الوزارية لندوة الوزراء الأفارقة للسكن والعمران ثلاث مرات من قبل في كل من دوربان (جنوب إفريقيا 2005) وأبوجا (نيجيريا 2008) وباماكو (مالي 2010). وستجري الندوة الوزارية المقبلة بنايروبي (كينيا) في .2012