كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد إسماعيل ميمون، أمس من باتنة، عن إعداد خريطة تكوينية بالنسبة لمعاهد الفندقة والسياحة، مشيرا إلى أن الوزارة تطمح من خلال الخريطة إلى عصرنة وتطوير التكوين في مهن الفندقة والسياحة في انتظار تسلم مشاريع إعداد مدارس عليا للسياحة بولايات أخرى. وحرص الوزير على ضرورة بعث السياحة في المنطقة بالنظر للإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها الولاية وبالمقابل تحدث الوزير على هامش زيارته لفندقي سليم وشيليا عن أهمية دعم قطاع السياحة كما ونوعا حسب المقاييس العالمية المتفق عليها، حيث تم تحديد الاحتياجات من ناحية المرافق والتأطير وأشار السيد ميمون إلى عملية تكوين مرشدين على المستوى الوطني مع دعم المرشدين على المستوى المحلي، وتفعيل دور الدواوين المحلية لدعم السياحة الداخلية. وقيم عدد المشاريع الاستثمارية السياحية التي استفادت منها الولاية بالمهمة، وأوضح بأن الجهود منكبة في إطار مخطط التوجيهي لتحديث المواقع الأثرية الذي صادقت عليه الحكومة سنة ,2008 ما من شأنه أن يحول المنطقة إلى قطب سياحي كبير بالمنطقة الشرقية، إذ تم تخصيص 05 ملايير سنتيم للعملية. وأبرز ميمون في هذا الإطار أهمية خلق وتحيين التخصصات في مجال التسيير والتسويق وكذا في مختلف المهن والحرف الفندقية وفي ميدان التحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال معاينته لفندق شيليا بباتنة الذي استفاد في إطار مخطط الخماسي الجديد 2010/2014 من غلاف مالي يقدر ب45 مليار سنتيم لتجهيز وترميم هذا المرفق السياحي خصص منها مبلغ 6,1 مليار للتكوين ، وقد سجل الوزير ارتياحه للخدمة الفندقية التي يقدمها وأكد -من جهة أخرى- على ضرورة تعزيز الاستثمار بتسهيل الإجراءات لفائدة المستثمرين للنهوض بالسياحة وجعلها تساهم في خلق الثروة والتنمية المستدامة، وذكر أن قطاعه يعمل حاليا على ترقية التكوين، مشيرا إلى أنه بعد فتح المدرستين الجديدتين للتكوين السياحي بمنطقة تيبازة وعين تيموشنت وتوسيع المدارس الأخرى للتكوين، سيرتفع عدد المتخرجين سنويا من 880 إلى أزيد من 2200 متخرج جديد. وكان الوزير أثناء الزيارة قد اطلع على العرض التقني لمنطقة التوسع السياحي غوفي لإنجاز مشاريع التهيئة بالمنطقة وبناء عدد من المرافق السياحية لبعث النشاط السياحي بالمنطقة، إذ تمتد المنطقة المعنية على مساحة 113 هكتار، 10 هكتارات منها قابلة للتهيئة. وعاين الوزير المدينة الأثرية تيماد التي تتوفر لوحدها على 458 موقعا أثريا، قبل أن يتوجه للمتحف الأثري بتازولت، واستمع -من جهة أخرى- لمسؤولي الوكالة السياحية تيماد سفر، كما عاين المقر الجديد لمدرسة السياحة والصناعات التقليدية ومركز الإعلام والتنشيط السياحي ودار السياحة بالحي الإداري الجديد ليقف في ختام زيارته للولاية على وضعية ضريح مدغاسن النوميدي المزرية التي تحتاج إلى ترميمات من شأنها المحافظة على هذا المعلم الأثري.