تعرف 134 عائلة قاطنة بحي 174 مسكنا ببلدية أولاد شبل جنوب العاصمة أوضاعا سكنية صعبة كونها تعيش في مساكن لم تكتمل تهيئتها بعد من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء. وتعود متاعب سكان الحي إلى سنوات التسعينات، حيث شرعت ولاية العاصمة في حملتها للقضاء على السكنات الهشة والقصديرية وتم إحصاء هذه العائلات التي وعدت ببناء سكنات جديدة لها تسلم لهم عام 1998 لكن ذلك لم يحصل حيث تم عام 2002 انهاء انجاز 40 سكنا فقط تم توزيعها على العائلات وهو الأمر الذي أثار حفيظة ال 134 المتبقية التي قامت في نفس السنة بالاستيلاء على هياكل المنازل التي لم تنتهي أشغال انجازها وبنوا بها بيوتا فوضوية أخرى لا تزال لغاية يومنا هذا بالرغم من أنهم اتصلوا بكل الجهات المعنية من سلطات محلية ومسؤولي الدائرة الإدارية لبئر التوتة وديوان الترقية المسؤول، لكن لا احد تدخل من اجل إيجاد حل لمشكلهم التي مضى عليها أكثر من عقد من الزمن حسب ما أكدوه لنا. وأضاف السكان بأنهم انزعجوا كثيرا من تسليم المشاريع السكنية التي أنشأت ببلديتهم إلى عائلات تم جلبها من مناطق أخرى كونهم الأولى بها خاصة وأنهم من السكان الأصليين للمنطقة. ومن جهتنا ولدى اتصالنا بالمصالح البلدية أكد لنا رئيس البلدية بأنه على اطلاع تام بوضعية السكان بحي 174 مسكنا، لكن الأمر يخرج عن صلاحياته حيث تقدم بطلبات عديدة لديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء الذي ارجع سبب تماطل انجاز المشروع إلى الجهة المشرفة على هذه السكنات. وأضاف بأن هذه السكنات عقدت الأمور بعد أن كان يجدر بها أن تقضي على السكنات الهشة لكنها خلقت سكنات فوضوية أخرى بعد أن استولى السكان على الأساس والأعمدة وأكملوها بطريقة عشوائية.