كما جرت العادة في بداية البطولة الاحترافية الثانية، لم تفرط جمعية وهران في الفوز الذي وضعته شعارا لها هذا الموسم خاصة داخل الديار، وهذا في مواجهة الجار سريع المحمدية الذي هزمته بحصة ثقيلة استقرت في خمسة أهداف مقابل ثلاثة، وبالتالي أجبرته على العودة بخفي حنين من ملعب زبانة دون أن يعيد سيناريو الموسم الماضي، (فاز بنفس النتيجةة التي انهزم بها أول أمس)، مصحوبا بعلامات الحسرة على الأداء الهزيل، خاصة في الشوط الأول الذي فاجأ أكثر من متتبع فضلا عن محبيه. بن ذهيبة: ''تعددت أسباب هزيمتنا ولن نتهرب من المسؤولية'' لكن المدرب ذهيبة بن قلة، لم يفاجأه كثيرا الأداء الذي قدمه فريقه، وأرجع ذلك لأسباب مختلفة قال عنها: ''لقد خسرنا المباراة في الشوط الأول الذي كنا فيه خارج الإطار تماما، والدليل ارتكاب أشبالي لأخطاء بدائية قاتلة دون اتهام حارس مرمانا بالضعف، كما أن تحضيرهم النفسي لم يكن كما يجب، فقد أولوا المباراة والخصم اهتماما فوق المطلوب والمعقول، كما أن انتصارهم عليه العام الماضي بالأداء والنتيجة لصق بعقولهم، ونسوا أن الواقع الحالي مختلف عن ذاك، وكان مرا عليهم وعلينا، على أن هلاكنا الأكيد هو في ترحالنا اليومي من ملعب لأخر، تارة إلى سي?، وأخرى إلى بوقيراط، وثالثة إلى معسكر من أجل التدرب، وما ينجر عن ذلك من تعب بدني وخاصة المعنوي، لكن سنواصل عملنا رغم هذه المصاعب ولن توقفنا مثل هذه الهزائم''. بن شاذلي: ''فوز معنوي هام قبل منعرج أهم" مدرب الجمعية الوهرانية بن شاذلي جمال كان فرحا طبعا بالفوز لأنه هو الأهم بالنسبة إليه وكل الجمعاوة، لكنه وبقدر ما رضي بالنتيجة تحفظ على مردود فريقه في بعض فترات المقابلة، فالجمعية فازت بحصة ثقيلة (خمسة أهداف) لأول مرة في البطولة لكنها تلقت ثلاثة أهداف لأول مرة كذلك، وهذا شيئ غير مقبول حسب المدرب الوهراني، خاصة وأنها سجلت بعد ارتكاب أخطاء قال إنها بدائية وفي فترة تراخ واطمئنان، وهذا أمر يحتاج إلى دراسة دقيقة، وإعادة نظر في بعض الأمور، خاصة في الدفاع الذي فاجأ بن شاذلي، لكنه قدم العذر له ولنفسه بالتغييرات المستمرة على التشكيلة بفعل الإصابات والعقوبات، وتابع يحلل مردود فريقه قائلا: ''ما شغلنا هو الفوز المعنوي الذي حققناه، قبل شدنا الرحال خارج ديارنا في مرتين متتاليتين، أعتبرهما منعرجا هاما لفريقنا، لأن ما يهمنا آنيا هو البقاء ضمن كوكبة الأوائل قبل رفع سقف طموحنا مستقبلا، ومتفائل ببلوغ ذلك بعد الأداء المقنع لبعض لاعبينا الذين أقحمناهم لأول مرة كبوكرش، الذي انسجم كثيرا مع مهاجمينا وسرعتهم، حيث كانت تمريراته إليهم دقيقة، ورد فعل الهجوم كان قويا وسريعا، والتي مكنتهم من هزم حارس السريع تباعا دون أن يلتقط أنفاسه، وهذه السرعة في التنفيذ هي التي كنا نرجوها، وسندعمها بعدما لمسناها بالعمل المكثف والمتواصل''. مزايير يثني على موجار إضافة إلى الشباب الجدد الذين أضحوا يقنعون من مباراة لأخرى، هناك بعض القدامى الذين كانوا مهملين ومهمشين الموسم الماضي كالحارس موجار الذي -وبشهادة جميع زملائه- له قسط كبير في النتائج الإيجابية المحققة من قبل فريقه، وفي عذرية شباكها، وبتألقه ''جمد'' المحنك مزايير وألزمه كرسي الاحتياط، لكن هذا الأخير اعترف بقدرات موجار، وأثنى عليه معترفا باستحقاقية دفاعه عن عرين الجمعية الوهرانية.