أفاد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي السيد محمد صغير باباس أن الجزائر التي أحرزت تقدما معتبرا في مجال المنشآت القاعدية ستتمكن، بدون شك، من بلوغ أهداف الألفية من أجل التنمية في أفق .2015 كما أعلن أن الجلسات الجهوية للتنمية ستنطلق في 15 نوفمبر المقبل بعد اختتام الجلسات المحلية التي خصصت للتشاور حول تطوير التنمية في مختلف مناطق الوطن. وأكد السيد باباس أن نتائج تقرير 2011 لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية الذي نشر مؤخرا والذي يشير إلى أن الجزائر ستبلغ أهداف الألفية من أجل التنمية في الآجال المحددة اعترف بالتقدم المحرز من قبل بلدنا في مجال التنمية البشرية. وأوضح المتحدث في تصريح على هامش لقاء التنمية المحلية الذي عقده المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، بتلمسان، أمس، أن تقرير الوكالة الأممية يدل كذلك على أن الجزائر من بين البلدان المتصدرة من حيت التقدم المحرز في مجال التنمية. وتجدر الإشارة إلى أنه في 2010 صنف برنامج الأممالمتحدة للتنمية الجزائر في فئة البلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة. وهو السياق الذي دعا من خلاله السيد باباس إلى ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز النتائج الإيجابية المسجلة في مجالات التربية، الصحة، تحسين المداخيل، السكن والشغل التي هي في لب التنمية. وأضاف رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي قائلا ''يبقى بذل الكثير كما لاحظناه من خلال اتصالنا بالقاعدة ويتعلق الأمر بإحراز تقدم في مجالات كالتربية، الصحة، والمداخيل''، مضيفا ''كل هذا صحيح وهذا ما سيجعلنا نحرز تقدما أكبر''. وصرح السيد باباس أن التحدي المقبل للجزائر هو الالتحاق بمجموعة البلدان ذات التنمية البشرية الجد مرتفعة. وللتذكير حددت وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2000 على أهداف الألفية من أجل التنمية التي ينبغي على البلدان الموقعة بما فيها الجزائر بلوغها في أفق .2015 من جهة أخرى، أعلن رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي عن انطلاق عملية تنظيم الجلسات الجهوية حول التنمية المحلية ابتداء من 15 نوفمبر المقبل بعدة ولايات من الوطن بعد الانتهاء من اللقاءات المحلية على مستوى الولايات. وأضاف السيد باباس أنه سيتم في غضون الأيام القليلة المقبلة تحديد عدد الجلسات ومواضيع ورشات عملها وعواصم الولايات التي ستستضيفها. مشيرا إلى أن الشباب والنساء وغيرهم من القوات الحية بالمجتمع سيكونون ممثلين بقوة في هذه المواعيد. وأوضح أن المشاركين سيعكفون على تحضير مشروع أرضية يتضمن جميع التوصيات والاقتراحات المقدمة خلال اللقاءات الجهوية والمحلية المنظمة عبر الوطن منذ 5 سبتمبر. وسيتم عرض هذه الأرضية ومناقشتها خلال الجلسات الوطنية حول التنمية المحلية المزمع تنظيمها في 22 ديسمبر المقبل بالجزائر العاصمة ليتم فيما بعد إدراجها في البرنامج الوطني للإصلاحات طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وأكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي أن الجميع معني بتحضير أرضية التوصيات هذه وبتطبيقها. وفيما يتعلق بالجولة التي يقوم بها وفد من المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي عبر الوطن في إطار المشاورات حول التنمية المحلية أكد السيد باباس أنها مكنته هو وأعضاء الوفد من الاطلاع على انشغالات المواطنين بأكثر دقة وعمق. حيث اعتبر أن المشاركين في اللقاءات التشاورية ال13 المنظمة لحد الآن عبروا عن تطلعاتهم وانشغالاتهم ب''مسؤولية'' و''ضمير'' وأبرزوا التحديات والصعوبات التي تواجهها مناطقهم. ولدى تطرقه إلى أهداف المهمة التي كلف بها رئيس الجمهورية المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي أوضح السيد باباس أنها تتمثل في الإصغاء إلى انشغالات وتطلعات جميع شرائح المجتمع عبر كامل تراب الوطن. وأضاف قائلا إنه بالرغم من النتائج المحققة في مجال إنجاز منشآت قاعدية لا تزال هناك نقائص وتأخرات في تطبيق البرامج التنموية، موضحا أن رئيس الجمهورية كلفه بمعاينة ذلك بالتفصيل في الميدان. وفي سياق متصل اعتبر رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي أن التقدم المحرز في مجال المنشآت القاعدية وإرساء الحكم الراشد من شأنهما تمكين الجزائر من تحضير مرحلة ما بعد البترول وبناء اقتصاد قوي متنوع ومنتج.