سيحل اليوم بالجزائر 65 طبيبا صينيا مختصين في أمراض النساء والتوليد وطب العيون والجراحة العامة، حسب ما أكده وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس. وتندرج هذه العملية في إطار التعاون الصحي الجزائري الصيني الذي يعود إلى سنة 1963 عندما بدأت الصين في إرسال الفرق الطبية إلى الجزائر التي ورثت عن الاستعمار الفرنسي بعد الاستقلال مشاكل لا تعد ولا تحصى في المجال الصحي. إذ تشير الأرقام المتداولة حاليا إلى أن عدد الصينيين العاملين في المجال الصحي بالجزائر وصل إلى أزيد من 2200 شخص، ليتوج في سنة 2002 بتوقيع ''بروتوكول إرسال الفرق الطبية للعمل في الجزائر''، بما يسهم في تطوير وتبادل الخبرات بين البلدين، حيث سيتم توزيع الأخصائيين على سبع ولايات، تحفظ ولد عباس على ذكرها في الوقت الراهن، خلال استقباله أول أمس رئيسة لجنة محافظة هوبي للمجلس الاستشاري للشعب الصيني سونغ يوينغ. واغتنم وزير الصحة الفرصة لدعوة المؤسسات الصينية المختصة في مجال صناعة الأدوية لتعزيز استثماراتها خاصة فيما يتعلق بالأدوية الأساسية والمساهمة في نقل التكنولوجيا والتكوين في الجزائر وترقية الشراكة الثنائية في مجال إنتاج الأدوية محليا وتقليص استيرادها، خاصة أن الصين من بين الدول التي تستورد منها الجزائر العديد من الأدوية، موضحا أن سوق الدواء في الجزائر لا تزال تعتمد على الأدوية المستوردة بنسبة 75 بالمائة، مبديا استعداد السلطات العمومية لمنح تسهيلات جبائية وعقارية لصالح كل المستثمرين الأجانب خاصة في مجال الصناعة الصيدلانية.