كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات «جمال ولد عباس» عن تنصيب اللجنة المختلطة الجزائريةالأمريكية من أجل تجسيد مشروع ضخم في الجزائر يتعلق بإنشاء قطب بيوتكنولوجي لصناعة الأدوية في «سيدي عبد الله». وحسب التوضيحات التي قدمها «ولد عباس» فإن هذا القطب يعد الرابع من نوعه في العالم بعد ثلاثة أقطاب من هذا النوع الموجودة في العالم أولها في سنغافورة في آسيا والثاني في «دوبلن» بأوروبا والثالث موجود في بوسطن، وأضاف وزير الصحة أنه قد تم اختيار الجزائر كرابع قطب علمي في ميدان البيوتكنلوجيا بالنظر إلى الإمكانات الجزائرية والمكانة الجيواسراتيجية للبلاد باعتبارها بوابة لإفريقيا. وقال «ولد عباس»، الذي حل أمس ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن اللجنة المشتركة تضم أربع وزارات من الجانب الجزائري ممثلة في كل من وزارة الصحة والصناعة والضمان الاجتماعي والبحث العلمي، في حين يضم الجانب الأمريكي تسعة من أكبر المخابر الأمريكية الناشطة عالميا في مجال صناعة الأدوية، وأشار إلى أنه سيتم إمضاء الاتقافية بداية الأسبوع المقبل بحضور الطرفين، مضيفا أنه تم التنسيق مع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم من أجل الحصول على أرضية في منطقة «سيدي عبد الله» لإنشاء مستشفى خاص للمخابر، كما أنه سيعمل على إلحاق نشاطات القطب الموجود حاليا في قسنطينة بنشاطات قطب سيدي عبد الله الجديد . وفي سياق ذي صلة أوضح وزير الصحة أن الجزائر قد رفعت من إمكاناتها في تغطية حاجاتها من الأدوية بنسبة 40 بالمائة، مؤكدا أن وزارته ستواصل العمل على تحقيق الهدف المبرمج إلى غاية عام 2014 لرفع نسبة التغطية إلى 70 بالمائة «وربما سنفوق هذه النسبة إذا واصلنا على هذه الوتيرة».