أكد سكان بلدية عين طاية افتقاد أحيائهم لحظيرة ركن السيارات، الأمر الذي أصبح يؤرق حياتهم، حيث قال بعض من تحدثت معهم ''المساء'' أنهم يضطرون إلى قضاء معظم الليل في البحث عن مكان لركن سياراتهم، ويضطرر البعض منهم إلى الدخول باكرا إلى منازلهم لضمان العثور على مكان لتبييت سياراتهم قبل أن يتم حجزها من قبل سكان المنطقة المجاورة، وقد جعلهم هذا فريسة سهلة لأصحاب المناطق المجاورة للضغط عليهم ودفع مبالغ طائلة مقابل الحصول على خدماتهم، والسماح لهم بركن سياراتهم وتوفير كل أشكال الأمان ليلا، والذين في بعض الأحيان هم من يقومون بالسرقة والاعتداء عليها، حسب تصريحات السكان. وأشار أحد القاطنين أن هذا المشكل حرمه وكل السكان بعين المكان من طعم النوم قلقا على سيارتهم، التي يقومون بركنها بعيدا عن مسكنهم خوفا لتعرضها للسرقة والسطو من طرف المنحرفين الذين غالبا ما يتسببون في شجارات ومشاكل بينهم وبين سكان المنطقة المجاورة، باعتبارهم يرغمون أصحاب السيارات على دفع الأموال مقابل التوقف بطريقة غير قانونية، في الوقت الذي توجد فيه مساحة كبيرة بوسط المدينة، إلا أنه لا يستفيد منها سوى موظفي الجمارك، بينما حُرم منها قاطنو البلدية، الأمر الذي أثار حيرتهم. من جهته، أوضح رئيس بلدية عين طاية السيد عبد القادر رقاص في حديثه ل''المساء''، أن مصالحه لم تبرمج مشروعا لإنجاز حظيرة ركن السيارات وذلك بسبب ضعف ميزانية المداخيل الجبائية، كما أشار أيضا أن موقف السيارات الكائن بوسط المدينة يستفيد منه فقط موظفو الجمارك، وذلك تخوفا من استيلاء بعض منحرفي المنطقة لإنشاء حظيرة فوضوية يصعب بعدها التحكم فيهم، في الوقت الذي ستحوّل تلك الأرضية لإنجاز مكتبة البلدية.