كشف الأمين العام للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، أمس، أن 60 بالمائة من مجموع المخابز عبر التراب الوطني وافقت على العمل صبيحة عيد الأضحى المبارك، في انتظار الحصيلة الإجمالية التي سيقدمها اتحاد التجار عشية العيد بعد استجابة المخابز الأخرى، وأضاف المتحدث أن الفروع الولائية للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين تعمل منذ أيام لإقناع مختلف المخابز على مستوى الوطن بضرورة العمل خلال هذه المناسبة لتوفير هذه المادة الضرورية للمواطنين. وأوضح المتحدث أن الفروع الولائية عبر الوطن تقوم منذ فترة بزيارة كل المخابز على المستوى الوطني لتنسيق عملية المداومة بينهم خلال يومي العيد. كاشفا أن هذه الزيارات سجلت إلى غاية أمس نتائج جد مرضية بعد موافقة أكثر من 7000 مخبزة من مجموع 13 ألف مخبزة منتشرة عبر الوطن بتوفير هذه المادة صبيحة عيد الأضحى المبارك. كما أكد المصدر أن هيئته تعمل على تجنب مشكل ندرة مادة الخبز خلال هذه المناسبة الدينية، وكذا لتفادي الوقوع في أزمة حادة في هذه المادة على غرار ما حدث خلال عيد الفطر الماضي، موضحا أن هذا الأمر يعد الشغل الشاغل للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين الذي يعمل منذ مدة في سبيل حل هذه الأزمة. من جهته، اعتبر الأمين العام للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين أن المشكل الذي يواجه الاتحاد يكمن في الولايات الكبرى خاصة العاصمة نظرا لكثرة عدد عمال المخابز الذين يقطنون في ولايات بعيدة، حيث يضطر أغلبهم لقضاء هذه المناسبة الدينية بين أهاليهم، مؤكدا في هذا الصدد أن مصالحه ستعمل على إقناع البعض الآخر للعمل ولو بعدد قليل من العمال لتوفير مادة الخبز صبيحة العيد واليوم الثاني له. من جهة أخرى، يتخوف الكثير من المواطنين من ندرة مادة الخبز خلال يومي العيد بالرغم من تطمينات اتحاد التجار، بسبب توقف العديد من المخابز عن العمل خلال هذه المناسبة، حيث يقوم المواطنون خاصة في العاصمة برحلة بحث عن هذه المادة في معظم البلديات وتشهد المخابز التي تعمل بنظام المناوبة خلال هذه المناسبات ازدحاما كبيرا من قبل المواطنين في ظل ارتفاع الطلب مقابل قلة عدد المخابز والكمية المنتجة، وهذا في غياب قانون ينظم النشاطات التجارية ونظام المداومة أيام العطل والمناسبات الدينية.