وجّهت وزارة التجارة تعليمات لمدرائها الجهويين والولائيين لاتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان العمل أيام العيد وتموين المواطنين بالمواد الغذائية الأساسية خلال هذه المناسبة التي تعرف عادة ندرة في المواد الاستهلاكية كالخبز والخضر بسبب إغلاق التجار محلاتهم ومخابزهم · وشدد مدير تنظيم الأسواق والنشاطات التجارية والمهن المقننة، عمارة بوسحابة، على أن الوزارة ألزمت أصحاب المخابز وباعة الخضر بالعمل أيام العيد، مشيرا إلى أن مصالح بن بادة شددت على أهمية تنسيق المدراء الجهويين مع كل الأطراف المعنية المتواجدة على مستوى الولايات والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين من أجل تفادي حدوث أي اضطراب في التموين بالمواد الغذائية، لاسيما أن العيد سيتزامن مع العطلة الأسبوعية، ولذلك قد تتجاوز العطلة أربعة أيام، مما قد ينجم عنه توقف عن ممارسة النشاط التجاري· كما أوضح المتحدث أن العملية التحسيسية ستنطلق ابتداء من اليوم لفسح الوقت للجهات المعنية للقيام بعمل جواري ناجح· من جهته أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط، في اتصال أمس مع ”البلاد”، على توفير مادة الخبز خلال أيام عيد الفطر، وكشف أن الفروع الولائية للاتحادية، في إطار العمل التنسيقي مع مصالح وزارة التجارة، ستلتقي قريبا الخبازين لوضع رزنامة لتحديد المحالات التي ستواصل في النشاط ضمن نظام المناوبة· وأشار المتحدث إلى أن تحديد المخابز التي تواصل النشاط يرجع إلى ظروف كل منها، من منطلق أن العديد من العمال الخبازين لا يقيمون في أماكن الموجود بها مقر المحل وتفضيلهم قضاء هذه المناسبة يضيف مع العائلة ينتج نوعا من الضغط على النشاط· وقال إن أصحاب المخابز عادة ما يلجأون إلى محفزات مالية لدفع عمالهم لمواصلة العمل خلال مناسبات مشابهة يتضاعف حجم الطلب فيها· وأكد الناطق الرسمي باسم التجار والحرفيين الجزائريين حاج الطاهر بولنوار، من جانبه، على ضرورة استجابة التجار للإجراءات المتخذة من طرف الجهات الوصية، لضمان توفير الحد الأدنى من الخدمات خلال أيام العيد، وقال إن ذلك سيؤثر إيجابيا على نشاطهم من خلال المحافظة على قاعدة زبائنهم· وأشار بولنوار موازاة مع ذلك إلى عدم وجود نظام محدد للمناوبة، مما يبقي مجال الاستجابة لتعليمات وزارة التجارة مرتبطا بالمقام الأول بضمير التاجر وحسه المهني، في حين قال إنه من المقرر عمل أكثر من 9000 مخبزة خلال العيد في حال توقف حوالي 3000 محل من بين 12 ألفا التي تمارس نشاطها عبر التراب الوطني· وحذّر المتحدث من ناحية أخرى من محاولة تمرير المواد الغذائية المنتهية الصلاحية تحت غطاء كثرة الطلب عليها في هذه المناسبة، لاسيما ما تعلق منها بالمواد التي تدخل في صناعة الحلويات· وأشار إلى استفحال نشاط التجارة الموازية حيث تم إحصاء خلال شهر رمضان فقط 2000 نقطة بيع فوضوية ·