أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط، أن المخبزات ستعمل خلال أيام العيد طيلة الفترة الصباحية وطمأن المواطنين بتوفير مادة الخبز خلال هذه المناسبة مضيفا أن الفروع الولائية للاتحادية، في إطار العمل التنسيقي مع مصالح وزارة التجارة، ستلتقي قريبا الخبازين لوضع رزنامة لتحديد المحلات التي ستواصل النشاط ضمن نظام المناوبة. وأشار المتحدث في اتصال مع ''المساء'' إلى أن المخابز ستعمل من الساعة السادسة صباحا التوقيت الذي يكون الخبز متوفرا على الرفوف إلى غاية منتصف النهار، موضحا أن هذه الفترة يتمكن المواطنون من اقتناء الكمية اللازمة لليوم وبالتالي لا داعي لبقاء المخابز مفتوحة طوال اليوم. وأضاف رئيس اتحادية الخبازين أن تحديد المخابز التي تواصل النشاط يرجع إلى ظروف كل منها، من منطلق أن العديد من العمال الخبازين لا يقيمون في أماكن الموجود بها مقر المحل وتفضيلهم قضاء هذه المناسبة مع العائلة ما ينتج نوعا من الضغط على النشاط وأن عادة ما يلجأ أصحاب المخابز إلى محفزات مالية لدفع عمالهم لمواصلة العمل خلال مناسبات مشابهة والتي يتضاعف حجم الطلب فيها. من جهته، أكد اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين على ضرورة استجابة التجار للإجراءات المتخذة من طرف الجهات الوصية، لضمان توفير الحد الأدنى من الخدمات خلال أيام العيد، وقال إن ذلك سيؤثر إيجابيا على نشاطهم من خلال المحافظة على قاعدة زبائنهم. وأشار المصدر إلى أنه من المقرر عمل أكثر من 9000 مخبزة خلال العيد في حال توقف حوالي 3000 محل من بين 12 ألف التي تمارس نشاطها عبر التراب الوطني. وبالمناسبة انطلقت عملية التحسيس التي دعت إليها وزارة التجارة والتي تحث الجهات المعنية إلى القيام بعمل جواري لضمان توفير المواد الغذائية في السوق أيام العيد لا سيما مادة الخبز، خاصة وأنه في السنوات الفارطة كان حلول الأعياد يعني تسجيل بالضرورة اضطراب في تموين السوق وتوفير المواد الغذائية ذات الاستهلاك اليومي والواسع وعلى رأسها مادة الخيز. وكانت وزارة التجارة وجّهت تعليمات لمدرائها الجهويين والولائيين لاتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان العمل أيام العيد وتموين المواطنين بالمواد الغذائية الأساسية خلال هذه المناسبة التي تعرف عادة ندرة في المواد الاستهلاكية كالخبز والخضر بسبب إغلاق التجار محلاتهم ومخابزهم، وألزمت أصحاب المخابز وباعة الخضر بالعمل أيام العيد، حيث شددت مصالحها على أهمية تنسيق المدراء الجهويين مع كل الأطراف المعنية المتواجدة على مستوى الولايات والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين من أجل تفادي حدوث أي اضطراب في التموين بالمواد الغذائية، لاسيما أن العيد سيتزامن مع العطلة الأسبوعية، ولذلك قد تتجاوز العطلة أربعة أيام، مما قد ينجم عنه توقف عن ممارسة النشاط التجاري.