تساهم الكشافة الإسلامية الجزائرية كمنظمة رائدة في تربية الأجيال من خلال برامجها التوعوية والفعالة للمنخرطين بغرض إعدادهم لبناء المجتمع، حيث سعت محافظة ولاية الجزائر لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى وضع إستراتيجية متكاملة تستهدف لمّ شمل الأفواج الكشفية ومعرفة انشغالاتهم، مع ضبط برنامج سنوي ثري يخدم الفعاليات التربوية، الثقافية والإجتماعية. في دردشة جمعت ''المساء'' بزهير ر?وات، المكلف بالإعلام على مستوى جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، قال''إن الكشافة الإسلامية الجزائرية تعد، عقب افتتاح كل سنة كشفية جديدة، برنامجا تستعرض من خلاله خطة العمل المزمع اتباعها خلال السنة الجديدة، ومن بين ما تم تسطيره من محاور خاصة بخطة العمل في الجانب الإداري والتنظيمي للمنظومة الكشفية، ما يتعلق باستكمال عملية تجديد اعتماد الأفواج، على اعتبار أن الكشافة تستقبل سنويا العديد من الراغبين في الإنخراط بها، إلى جانب إنشاء قاعدة معلوماتية حول المنخرطين الجدد، وكذا إعداد مخطط جغرافي يسهل عملية التنسيق ما بين الأفواج والمحافظة الكشفية. وعن البرنامج الخاص بخدمة وتنمية المجتمع، عدد السيد زهير جملة من النقاط التي تضمنها البرنامج السنوي الجديد، ومنها إقامة جلسات وندوات مع مختلف المختصين في العمل التربوي، وتفعيل الأنشطة الجوارية بين الأفواج والمدارس، وترسيخ مبدأ الخدمة والمنفعة العامة كإعداد مائدة وقفة رمضان، الحقيبة المدرسية، وملابس العيد. من جهة أخرى، تطرق ذات المتحدث إلى الشق الخاص بتدريب الجوالة، حيث قال ''من كانت له غاية.. فلن يعدم الوسيلة'' انطلاقا من هذا الشعار، يتم تسطير جملة من الأهداف التي يتم العمل على تفعيلها من الناحية الواقعية؛ كالرفع من وتيرة النشاط من خلال تكثيف الخدمات العامة للكشافة وكذا الخدمات الجوارية كون العمل الجواري من صميم العمل الكشفي. كما تحدث أيضا المكلف بالإعلام عن ما أسماه باللجنة الولائية لوحدة الجوال التي يتم عقب تأسيسها تكليفها بالقيام ببعض الأعمال، كإحصاء الجوالة وتنظيم عملهم داخل الأقسام، إلى جانب أداء أدوار مفيدة تقوم على تقديم الخدمات التي تعود بالنفع على المجتمع. وحتى يكون عمل الكشافة مهيكلا، يتم في هذا الإطار إصدار نشريه خاصة بالأخبار وأنشطة الأقسام. ولأن المنظومة الكشفية تقسم إلى عدة أفواج على غرار فوج ''الجوالة''و''لأشبال'' و''الزهرات''، فإن البرنامج السنوي للكشافة الإسلامية الجزائرية حمل في طياته جملة من النشاطات الجديدة التي يقوم بها ''الكشاف''، حيث جاء على لسان المكلف بالإعلام أنها محصورة في نقاط تحدد على سبيل المثال لا الحصر ومنها تنظيف المقابر، تنظيم خرجات ليلية للكشافين، وإقامة مهرجانات خاصة بالمسرح والأنشودة ليتسنى للأشبال التعريف بهواياتهم، وإقامة دورات في كرة القدم. إلى جانب زيارات ميدانية للمستشفيات، دور العجزة ودور الأيتام. ويندرج الهدف من وراء هذه النشاطات في تحريك الحس المدني، وجعل الكشاف فردا فعالا في بناء المجتمع، ناهيك عن بعث روح المنافسة بين الكشافين، وكذازرع ثقافة حفظ المقدسات الإسلامية، وإعادة بعث حب الطبيعة، والتأكيد على حماية البيئة من مخاطر التلوث.. أما فيما يتعلق بالأشبال الذين يعتبرون أصغر المنخرطين بالمنظومة الكشفية، فقد برمجت لهم -يقول ذات المصدر- جملة من الأنشطة التي تتوافق وسنهم، حيث انحصرت في تنظيم بعض المهرجانات للأشبال المبدعة بالهواء الطلق، والعمل على التحضير لما يسمى بكتاب الأشبال الذي يتناول الحركة الكشفية، ويستعرض جانبا من المهارات والفنون الكشفية. ولأن الأطفال يحبون الغناء، تبرمج لهم بعض التجمعات الخاصة بالأنشودة ليتسنى لفئة الأشبال التعبير عن ذاتهم وإبراز مواهبهم وقدراتهم الصوتية.