أعلنت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة عن تنظيم مهمة خاصة لفائدة عدد من رجال أعمال ومستثمرين جزائريين نحو الولاياتالمتحدة ابتداء من 27 من الشهر الجاري وإلى غاية الثامن من شهر ديسمبر المقبل في خطوة الغرض منها توطيد علاقات التعاون والشراكة بين مستثمري البلدين واكتشاف قطاعات اقتصادية غير تلك التي تم التطرق لها مؤخرا عقب الزيارات الثنائية التي شرع فيها في الآونة الأخيرة والتي عرفت وتيرة متسارعة أثمرت مشاريع هامة على غرار القطب البيوتكنولوجي الذي قرر المستثمرون الأمريكيون إنجازه ببلادنا. وحسب مصدر عن الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، فإن علاقة العمل والشراكة بين رجال الأعمال والمستثمرين الجزائريين والأمريكيين ما فتئت تتطور وتزدهر بشكل ملحوظ خاصة من جانب الولاياتالمتحدة التي تهتم بشكل كبير بالسوق الجزائرية الواعدة، لا سيما بعد الشروع في تطبيق المخطط الخماسي للخماسية المقبلة 2010-,2014 وقد ساهم المنتدى الجزائري الأمريكي المنعقد شهر جوان الماضي في إعطاء ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي والشراكة المربحة للشركات الجزائريةوالأمريكية. وانطلاقا من هذه المهمة ينظم مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي لقاءات تجارية للشركات الجزائرية العاملة في قطاع الصناعات الغذائية وهو ما أدى بالغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة إلى استدعاء كل الشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية وكذا المشروبات إلى زيارة بلد العم سام وهي الفرصة المثالية لتوسيع شبكاتها لتصدير منتجاتها أو على الأقل التعريف بها في مرحلة أولى في شكل عروض يتم من خلالها تسليط الضوء على المعايير الجزائرية المتبعة في مجال الحفظ والتي تتم وفق احترام الشروط المتعامل بها بالسوق الأمريكية. وفي هذا السياق، شدد المتعاملون الأمريكيون خلال المنتدى الجزائري - الأمريكي المنعقد شهر جوان الماضي بمقر الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية ''الجاكس'' على بعض التفاصيل المهمة التي لا يستغني عنها السوق الأمريكي على غرار كل ما يتعلق بالتغليف والوسم ونوعية المنتوج في إطار المحافظة على صحة المستهلك الأمريكي، غير أن هذه الشروط لم تمنع الأمريكيين من إبداء إعجابهم بالمنتجات الفلاحية الجزائرية وكذا المواد المنتجة محليا وبشكل تقليدي. ويشير مصدر عن الغرفة إلى سلسلة اللقاءات التي سيعقدها وفد رجال الأعمال والمستثمرين الجزائريين خلال مهمة تواجدهم ببلاد العم سام والتي ستشمل لقاءات تجارية وموائد مستديرة وزيارات ميدانية إلى العديد من المواقع التجارية وحتى السياحية بالعديد من المدن الأمريكية علما أن خزينة الدولة تتكفل بدفع نسبة عالية من المصاريف فيما لا يتحمل أعضاء الوفد سوى نسبة ضعيفة لا تتعدى ال4000 دولار أمريكي. وتعد الولاياتالمتحدةالأمريكية الشريك التجاري الأول للجزائر من حيث المبادلات التجارية، فيما تستورد الجزائر 70 بالمائة من احتياجاتها من الأدوية بحيث انتقلت وارداتها من 500 مليون دولار سنة 2000 إلى 85,1 مليار دولار سنة,2008 وقد قرر مؤخرا عدد من المجمعات الصيدلانية و المخابر الأمريكية تحويل الجزائر إلى قطب جذب هام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهدف إعادة نسخ التجربة الأمريكية المطبقة بسنغافورة. وإجمالا فإن المبادلات التجارية بين الجزائر وأمريكا منحصرة بشكل أساسي في المحروقات بنسبة 97 بالمائة بقيمة تفوق ال16 مليار دولار سنة 2010 منها 7,13 مليار دولار عبارة عن صادرات جزائرية و1,2 مليار دولار واردات.