سيشارك متعاملون اقتصاديون جزائريون من مختلف القطاعات الاقتصادية العمومية والخاصة مطلع شهر ديسمبر القادم في الندوة الثانية لمنظمة المنتدى الإسلامي، والتي سطرت أهدافا أساسية لهذا اللقاء الذي سيخصص لبحث قنوات الاتصال وسبل التعاون والشراكة بين الصناعيين والمستثمرين بالدول الإسلامية، وحسب منظمي هذا الملتقى الثاني الذي سينعقد بالدوحة يومي 4 و5 ديسمبر القادم فإن تحديات كبيرة تنتظر المشاركين أهمها السعي إلى النهوض باقتصاديات الدول الإسلامية من خلال نسج شراكات ثنائية وكسر الاحتكار والسيطرة الأجنبية. وأوضحت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ''كاسي'' في بيان لها نشر عبر موقعها الالكتروني، أن اتحاد رجال الأعمال التابع لمنظمة المنتدى الإسلامي سينظم بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة القطرية واتحاد رجال الأعمال الشباب للدول ذات العضوية بالمنظمة هذا اللقاء المهني الثاني من نوعه بهدف تسهيل ربط الاتصالات والمبادلات بين رؤساء المؤسسات الراغبين في توطيد علاقاتهم الخاصة بالشراكة والتجارة بالدول العربية والإسلامية، علما أن هذا اللقاء سينظم تحت شعار ''الاندماج الاقتصادي''. ويهدف هذا اللقاء الهام أيضا حسب المنضمين إلى تسريع الاندماج الاقتصادي بين البلدان الأعضاء في منظمة المنتدى الإسلامي من خلال تحسين نسبة الاستثمارات والتجارة الثنائية بين هذه البلدان بالإضافة إلى التركيز على تطوير بعض القطاعات الحيوية بالنسبة للبلدان الأعضاء على غرار التجارة والسياحة، هذه الأخيرة التي تعد الركيزة الأساسية للكثير من البلدان العربية والإسلامية والتي تأثرت في السنوات الأخيرة بعدة ظروف وعوامل منها الأزمة المالية وكذا الثورات العربية. ويريد القائمون على هذه الطبعة منح فرصة للمتعاملين الاقتصاديين لعرض مشاريعهم للمستثمرين وكذا تسويق منتجاتهم وخدماتهم، بالإضافة إلى الاطلاع على مختلف العروض والمشاريع والخدمات وكذا المنتجات المختلفة المعروضة من قبل نظرائهم القادمين من دول منظمة المنتدى الإسلامي، وذلك من خلال اللقاءات المباشرة التي سيتم تنظيمها بهذه المناسبة التي ستعرف مشاركة قياسية للمقاولين ورجال الأعمال من جميع الدول الإسلامية الذين سيسعون إلى تركيز اهتماماتهم على الدول التي تعرف اقتصادياتها تراجعا بسبب الظروف والاضطرابات التي يمر بها العالم العربي والإسلامي. وقد حددت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة تاريخ ال15 أكتوبر الداخل كآخر اجل لتأكيد المؤسسات الجزائرية وكذا المستثمرين ورجال الأعمال مشاركتهم في هذا الحدث الثاني من نوعه وبالتالي ضمان المشاركة في إحدى المواعيد المتوقعة خلال هذا اللقاء والتي تخص أنشطة ومجالات مختلفة كل على حدة، بحيث يمكن التسجيل في أي لقاء حسب رغبة المستثمر أو رجل الأعمال أو حسب ميولاته الاستثمارية، علما أن فئة الشباب مدعوة للمشاركة بقوة في هذه الندوة. للإشارة شهدت الجزائر في الأسابيع والأشهر الأخيرة توافد عدد كبير من وفود أجنبية تضم مستثمرين ورجال أعمال من الدول الإسلامية، قامت بزيارات عمل لبلادنا بهدف نسج علاقات شراكة وتعاون بناءة مع متعاملين اقتصاديين جزائريين. ويتعلق الأمر بوفود كل من دول ماليزيا، تايلندا، الإمارات العربية المتحدة وكذا تركيا وإيران بحثا عن أشكال متنوعة من الشراكة في عدة قطاعات منها البناء والسيارات بالإضافة إلى قطاعات الصناعة الكيماوية والصيدلانية ومواد البناء.