سيزور الجزائر وفد نمساوي هام يضم رجال أعمال ومستثمرين يومي 22 و23 أكتوبر الجاري، في إطار ترقية علاقات الشراكة والتجارة مع نظرائهم الجزائريين، وسيتم تنظيم منتدى أعمال بهذه المناسبة سيكون فرصة لوضع رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم النمساويين في اتصال مباشر، بغرض تبادل واقتناص فرص الاستثمار والشراكة الممكنة بالجزائر، بالإضافة الى إمكانية تباحث سبل ترقية عمليات استيراد وتصدير منتجات البلدين. ويتكون الوفد من أزيد من 20 ممثلا ورئيسا لشركات من مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية، حسب البيان الصادر أمس عن الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ''كاسي''، التي ترعى هذه الزيارة العملية التي تم التحضير لها منذ بداية العام الجاري، علما أن من أبرز القطاعات الحاضرة في هذا المنتدى، تلك المتعلقة بالبناء وشركات مختصة في الحلول التقنية الخاصة بوسائل البناء الإسمنتي وأخرى مختصة في أدوات التنقيب والمواد الكيميائية والبلاستيكية، بالإضافة الى شركات مختصة في التغليف المرن بالبلاستيك. كما يشير بيان الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، الى تواجد رجال أعمال ينشطون في مجالات واختصاصات دقيقة ضمن هذا الوفد، على غرار صناعة الألياف المستعملة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية بجميع أنواعها، وتلك المتخصصة في وضع الأنظمة الكهربائية المستعملة في شبكات النقل في قطاع السكك الحديدية ووسائل الاتصال اللاسلكية بها، الى جانب شركات متخصصة في الأنظمة الإلكترونية لجوازات السفر البيومترية وصناعة الألواح الشمسية، بالإضافة الى أجهزة التصفية المستعملة بمحطات تصفية المياه المستعملة وأجهزة الضغط. كما يقترح عدد من رجال الأعمال النمساويين حلولا لتصدير البقر ولحمه نحو الجزائر باستعمال تقنيات وكفاءات تكنولوجية عالية في هذا المجال، علما ان النمسا تعد رائدة في مجال تربية وإنتاج لحم البقر ومشتقاته، في المقابل، أضحت الجزائر من اكبر مستوردي اللحوم بجميع أنواعها، وهو ما حفز رجال الأعمال النمساويين المتخصصين في مجال تربية وإنتاج اللحوم على اقتحام هذا السوق الواعد ببلادنا وجس نبض المهتمين والسلطات. وقد وجهت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة الدعوة إلى جميع المهتمين من رجال أعمال ومستثمرين جزائريين، بالإضافة الى عدد معتبر من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المهتمة، لتأكيد مشاركتها في هذا المنتدى الاقتصادي الهام وربط علاقاتها مع نظرائهم من النمسا. علما أن سفارة النمسا بالجزائر كانت قد نظمت منتصف سبتمبر الماضي أبوابا مفتوحة على الطاقات المتجددة على مستوى مقر السفارة. كما تجدر الإشارة الى أن مسؤول التمثيلية الدبلوماسية النمساوية، كان قد أكد على هامش زيارته الى موقع المدينةالجديدة بوغزول شهر جويلية الماضي، أن الديناميكية الجديدة التي يعيشها الاقتصاد الجزائري تشكل فرصة واقعية لتطوير وتوطيد التعاون بين الجزائر والنمسا، وهو ما أكدت عليه مؤخرا سفيرة النمسا بالجزائر، التي وصفت الديناميكية والحركية المسجلة بالجزائر منذ بضع سنوات، لا سيما في قطاعات الطاقة المتجددة وتقنيات البيئة، وكذا النقل، بالمشجعة لرجال الأعمال النمساويين على تغيير نظرتهم إزاء الجزائر التي تتوفر على فرص شراكة واستثمار واعدة.