أبدى سكان حي "غورياس" ببلدية بابا حسن بالعاصمة تأسفهم للسياسة التي تنتهجها السلطات المحلية إزاءهم، حيث تنعدم أبسط شروط العيش في حيهم. ويؤكد السكان بأن الطرقات في حالة جد متردية وتزداد ترديا مع تساقط الأمطار حيث تتحول إلى برك مائية، ورغم الشكاوى العديد وطلبات المواطنين المتكررة للسلطات المحلية لمعالجة هذا المشكل إلا أن ذلك لم يتحقق، كما يؤكد ذلك بعض قاطني هذا الحي الذين قابلناهم وهم يصنفون حيهم ضمن الأحياء الفقيرة ببلدية بابا حسن، وهو ما اعتبره هؤلاء إجحافا في حقهم، وإلى جانب اهتراء الطرقات يعاني سكان حي "غورياس" من مشكل أخطر كونه يهدد حياتهم مباشرة، ويتمثل في تحطم قنوات الصرف الصحي، حيث أدى ذلك إلى تسرب المياه القذرة عبر الطرقات لتشكل مستنقعات وجدت الحشرات فيها ملاذها المفضل، لينعكس ذلك سلبا على البيئة، وهذا في وقت يواجه فيه السكان العديد من الأمراض والأوبئة التي يمكن أن تنتقل عبر المياه· وردا عن انشغالات المواطنين أكدت لنا مصادر مطلعة ببلدية بابا حسن أن حي غورياس قد أدرج ضمن قائمة الأحياء المرشحة للتهيئة والاستفادة من مشاريع مستعجلة · وأضاف نفس المصدر بأن السبب الرئيسي الذي حال دون استفادة هذا الحي من أية اصلاحات يرجع إلى عدم توفر الغلاف المالي الذي من شأنه أن يغطي هذه الإصلاحات، لكنه طمأن المواطنين أن وضعيتهم ستسوى في الأيام القليلة القادمة، حيث تنتظر البلدية الميزانية الإضافية التي ستستفيد منها قريبا من الولاية·