يعيش العشرات من سكان حي الجرف ببلدية باب الزوار في العاصمة حالة من الخوف الدائم، جراء تزايد بعض ''البراكات'' من الخشب والقصدير بمحيط الحي، وأضحت محلات تجارية، تنعدم بها أبسط شروط السلامة والأمن• تخوف السكان المجاورون وخوفهم على حياتهم نابع من كون هذه ''المحلات''، أو ''شبه المحلات'' التجارية، تنعدم بها أبسط شروط السلامة والأمن، حيث هي موصولة بكوابل كهربائية بشكل خطير، قد يؤدي -حسب السكان- إلى ما لا تحمد عقباه• إذ يكفي أن تسجّل شرارة كهربائية، لا قدّر الله، خاصة ونحن مقبلون على فصل الأمطار والرياح، حتى تتحوّل المحلات تلك إلى أطلال وركام في رمشة عين، علاوة على استحالة تدخل أعوان مصالح الحماية المدنية في حالة حدوث شرارة كهربائية أو حريق أو حتى فيضانات كتلك التي عاشتها العاصمة في سنة .2001 وفي هذا السياق، زارت ''الفجر'' حي الجرف في باب الزوار وهو الحي المعروف ب ''شارع دبي''، بالنظر لشهرته التجارية، حيث تباع مختلف السلع• وهنا وقفنا قبل ثلاثة أيام التي تزامنت مع تساقط الأمطار، على حجم ''الكارثة'' التي يعايشها السكان يوميا، ويزداد الخطر في فصل الشتاء مثلما أصر بعض السكان المجاورين لتلك ''البراكات'' على تأكيده• يقول هؤلاء أنّهم ليسوا ضد أي نشاط تجاري في هذا المكان، بل لن يستطيعوا إبداء رفضهم إزّاء الوضع، كون النشاط التجاري هنا بات أمرا واقعا وضرورة فرضتها الظرف الأساسية والاقتصادية والاجتماعية، لكن الوضع بات يتطلّب تدخل السلطات الوصية لإزالة الخطر عن هذه ''البراكات''، بل وإزالة خطر تلك ''البراكات'' على كل الحي، الذي يشهد إقبال مئات المواطنين يوميا لقضاء أغراضهم•