كتبنا ولازلنا نكتب عن تفشي ظاهرة الأغاني المخلة بالحياء والهابطة في أوساط الشباب والمراهقين، حيث وجدت مكانا في أجهزتهم العصرية المختلفة على غرار الام بي 3 والام بي 4 وحتى الهواتف النقالة... هي أغانٍ يتم الحصول عليها وتبادلها بين الشباب ذكورا وإناثا بطرق مختلفة مادامت قد سجلت بموسيقى وكلمات تتقزز منها النفوس وتقشر لها الأبدان، حيث يخجل نقي السريرة من الاستماع إليها حتى بمفرده، نظرا لكلماتها المستمدة من عمق الانحراف والحقارة والدناءة، حيث وجدت في الجنس والخمر والمخدرات ملاذا، إذ يتضح جليا بمجرد الاستماع لها أنها آلية دمار ومفسدة للأخلاق والذوق الفني، لكن المؤسف في الأمر هو الغياب الكلي للرقابة، بكل مستوياتها، وهنا لا يجب إغفال دور الوالدين في متابعة ما يفعله وما يستمع إليه أبناؤهم خارج البيت، لأن التربية الحسنة لا تكتمل شروطها بتقديم الأكل والشرب والهندام المناسب للطفل، كونه بحاجة للتغذية الروحية وقاية من الانحراف الذي بات ينخر عقول الشباب فاليوم جنس وغدا مخدرات وبعده ضياع.