تقرّر تأجيل المؤتمر الخامس لحزب جبهة القوى الاشتراكية وعقد لقاء وطني وتعيين أمين أول جديد في شخص السيد علي العسكري، حسبما أعلنت عنه قيادة الحزب أول أمس الجمعة. وأكد رئيس الحزب السيد حسين أيت أحمد في رسالة وجهها للمجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية المجتمع أول أمس الجمعة أنه ''بموجب الصلاحيات التي يخولني إياها القانون الأساسي للحزب أقرر تأجيل المؤتمر الخامس وعقد لقاء وطني. وسيتيح هذا الأخير نقاشا على أوسع نطاق وأكثر حرية حول المواعيد الانتخابية المقبلة. والتوصل إلى أهم إجماع من أجل اتخاذ القرار''. كما أعلن السيد آيت أحمد في رسالته عن تعيين أمين أول جديد هو السيد علي العسكري الذي أوكلت له مهمة ''تجميع طاقات الحزب''. وأوضح رئيس جبهة القوى الاشتراكية يقول ''أنا على ثقة تامة بقدرته على القيام بهذه المهمة على أكمل وجه''، معربا عن ?التقدير'' الذي يكنه للأمين الأول السابق كريم طابو ومنوها ب ''قدرته على الاقناع'' و''الحس السياسي الذي أبداه'' أثناء مزاولة نشاطه. وفي معرض شرحه لهذه القرارات، أكد على ضرورة ''اتخاذ اجراءات فورية من أجل تطوير نشاط'' الحزب و''خوض المواعيد المقبلة في أحسن الظروف''. وبعد أن ركز على ضرورة الوفاء ''للالتزامات الأساسية'' للحزب دعا السيد آيت أحمد إلى ''تجديد'' مناهجه ''بذكاء وتصور سياسي''. وأضاف أن المؤتمر المقبل لجبهة القوى الاشتراكية سيكون لحظة ''حاسمة'' بالنسبة للحزب و''حدث وطني'' في البلاد. وكتب السيد آيت أحمد في رسالته ''سنمنح أنفسنا الوقت والوسائل الضرورية لإنجاحه وتنظيمه تحت شعار ''تغيير وطني ديمقراطي وسلمي يحترم السيادة الشعبية والوطنية'' معربا عن قناعته بأن ''هذا التغيير لا مناص منه بالنسبة لبلدنا''. كما جدد التأكيد على ''تطلع'' جبهة القوى الاشتراكية إلى تحمل حصتها ''من النضال الديمقراطي والسلمي للجزائريين من أجل دولة القانون واحترام الحريات العمومية والتضامن والعدالة الاجتماعية''.