أكد مسؤول المكتب الاقتصادي بالقنصلية الإسبانية بوهران في افتتاح الملتقى الدولي الخاص بإمكانيات وفرص الشراكة بين الجزائروإسبانيا بفندق الشيراطون بوهران انه تم خلال الأشهر ال11 من السنة الجارية إحصاء ما لا يقل عن ألف مؤسسة من ضفتي البحر المتوسط مستعدة لإقامة شراكة اقتصادية بحثا عن التنمية التي تسعى البلدان إلى تحقيقها سواء في الجزائر أو إسبانيا. وفي هذا الإطار؛ أكد القنصل الإسباني بوهران السيد خوزي مانويل رودريغاز مارتيناز أن أهم المجالات التي يود المتعاملون الاقتصاديون التعامل فيها هي الأشغال العمومية والقطاع الفلاحي والصيدلة والصحة والإنتاج الصيدلاني والنقل بكل أنواعه والطاقة بما فيها الغاز والكهرباء وغيرها من المشاريع. يذكر أن الملتقى تم تنظيمه بعد ذلك الذي انعقد شهر جويلية من السنة الجارية بمدينة أليكانت الإسبانية والذي دار فيه النقاش حول إمكانيات التعاون في مجال البناء والترقية العقارية وكيفيات تحضير الورشات وتأهيل العمارات وخصوصيات البحث في التراث العلمي وورشات الهندسة المدنية ووسائل البناء والتجهيزات العمومية وغيرها من المواضيع الحديثة والهامة التي استفادت منها مدينة وهران كثيرا. وحسب القنصل الإسباني؛ فإن إنشاء مكتب اقتصادي متخصص في منطقة الغرب الجزائري منذ العام الماضي هو من الأمور المهمة التي يمكن من خلالها التعبير عن النية الصادقة في إقامة علاقات اقتصادية مبنية على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، خاصة وأن القنصلية الإسبانية رحبت كثيرا بفكرة التعاون لصالح وهران في مجالات الترميم ومجالات أخرى متعددة. في هذا الإطار؛ أكد القنصل الإسباني أن العلاقات المتينة التي تربط إسبانيابالجزائر بإمكانها أن تتدعم أكثر مع مر السنين لأن التاريخ المشترك الذي يربط الشعبين الجزائري والإسباني أقوى بكثير من أن تزعزعه أية أمور أخرى كون الذي يجمع الجزائروإسبانيا أكبر من الذي يفرقهما في مجالات العمل والتعاون المشترك الهادف إلى تحقيق الرقي والازدهار للبلدين ذلك أن كل طرف بحاجة إلى تجربة وإمكانيات الطرف الآخر. أما السيد عبد القادر حجوج رئيس المجلس الشعبي الولائي فقد أكد الرغبة الكبيرة التي تدفع بمسيري ومسؤولي ولاية وهران إلى تكثيف التعاون مع نظرائهم من الضفة الشمالية للبحر المتوسط، خاصة مع التواجد المكثف للإسبان في وهران، سواء تعلق الأمر بإنجاز الترامواي أو الدراسات التي يتم القيام بها في مشروع المترو المزمع الشروع في إنجازه بداية من سنة 2013 وهو التاريخ الذي من المفروض أن يتم فيه استلام الترامواي بصفة نهائية، إضافة إلى ترميم العديد من العمارات المهددة بالسقوط من طرف المختصين الإسبان. من جهة أخرى؛ أكد السيد زين الدين حصام، رئيس بلدية وهران، بأن التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا تفرض علينا جميعا التعاون الجدي والجاد خدمة للشعوب التي تنتظر منا جميعا أن نعمل من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وذلك لا يمكن له أن يتحقق بعيدا عن تفعيل العمل القاعدي وإنشاء المؤسسات المشتركة وتحويل التكنولوجيا في إطار الشراكة التي يتحقق فيها الربح والفائدة والنجاح للجميع دون استثناء. للعلم؛ فإن هذا الملتقى شهد مشاركة ممثلي 53 مؤسسة اقتصادية جزائرية و35 ممثلا لمؤسسات اقتصادية إسبانية.