المصادقة على الميزانية الأولية لولاية الجزائر 2012 الثلاثاء القادم سيعقد المجلس الشعبي لولاية الجزائر دورته العادية الثلاثاء القادم، من أجل المصادقة على الميزانية الأولية المقترحة للسنة الداخلة 2012 بحضور المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، وكذا المدراء التنفيذيين والولاة المنتدبين تحت إشراف والي العاصمة السيد محمد الكبير عدو، حيث سيتم مناقشة بعض الملفات التي تم إعدادها خلال الأشهر الماضية، من قبل أعضاء اللجان المنتمين لعدة أطياف حزبية بولاية الجزائر. وأكدت مصادر مطلعة من لجنة المالية وترقية الاستثمار بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر، أن الميزانية المقترحة للمصادقة قد بلغت 26 مليار دج موزعة على عدة قطاعات حساسة بالولاية من بينها؛ النقل، الري، السكن، الأشغال العمومية، إلى جانب ميزانيات معتبرة سيتم المصادقة عليها لمنحها إلى بعض المؤسسات الولائية ذات الطابع التجاري والصناعي من بينها؛ مؤسسة صيانة الطرق ''أسروت''، مؤسسة النظافة ''نات كوم''، وكذا ''أوديفال'' المتخصصة في تهيئة المساحات الخضراء. وكشفت مصادر مقربة من المجلس الشعبي الولائي أن لجنة السياحة والآثار على مستوى هذا الأخير، قامت بإعداد تقرير مفصل حول وضعية الآثار المصنفة وغير المصنفة المتواجدة بولاية الجزائر، على اعتبارها من بين المؤهلات التي يجب استغلالها في قطاع السياحة. وأفادت المصادر في حديثها ل''المساء''، أن التقرير الذي قامت بإعداده لجنة السياحة والآثار بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر سيعرض على طاولة النقاش وأمام والي العاصمة لأول مرة، حيث ستحضر مديرية الثقافة لولاية الجزائر وكذا المؤسسات المختصة بمتابعة وحماية المواقع الأثرية، إلى جانب عدة مديريات فاعلة بالقطاع على مستوى ولاية الجزائر، للرد على التقرير الذي تم إعداده من قبل اللجنة المكلفة بالمجلس الشعبي الولائي. وأفاد أعضاء لجنة الآثار بالمجلس الشعبي الولائي أن هذه الأخيرة قامت خلال الأيام القليلة الماضية بزيارات ميدانية لمختلف بلديات العاصمة، عاينت فيها أهم المعالم التاريخية المصنفة وغير المصنفة، حيث أوضحت المعاينات الميدانية تواجد أعداد كبيرة من المعالم الأثرية في وضعية حرجة، بسبب الإهمال الذي تعرضت له من قبل السلطات المحلية الوصية، والمكلفة بمتابعة الآثار، وحتى بعض تجاوزات المواطنين الذين استغلوا عددا منها كسكنات فيما يتعلق ببعض القصور العثمانية القديمة. كما قامت اللجنة الولائية المختصة بجرد المواقع القديمة بولاية الجزائر غير المصنفة، من بينها برج أثري قديم بوسط مدينة ''برج الكيفان'' يتواجد في وضعية غير لائقة، لاسيما بعد خلق سوق فوضوية بمحاذاة المعلم الأثري الذي يؤكد إمكانية اِحتواء المنطقة على لواحق أثرية أخرى. كما كشفت الزيارة الميدانية وجود مغارات على مستوى بلدية عين البنيان تعود لفترات قديمة، إلا أن المصالح الولائية ومديرية الثقافة لم تعمد لحد الساعة على تصنيفها ضمن المعالم الأثرية، مما جعلها عرضة للتخريب من قبل المواطنين. وأضاف بعض ممثلي اللجنة على مستوى المجلس الشعبي الولائي، أن أغلبية المواقع الأثرية المصنفة المتواجدة بإقليم ولاية الجزائر لاتزال هي الأخرى عرضة للإهمال، بسبب عدم تسييجها أو وضع أعوان مخصصين لحمايتها من التخريب، مشيرين أن أغلبيتها لا تتوفر على بطاقات خاصة بالمواقع الأثرية القديمة، من المفروض أن تحمل معلومات مفصلة يمكن لأي مهتم الإستفادة منها. وتجدر الإشارة أن لجنة الثقافة بالمجلس الشعبي الولائي كانت قد أعدت ملفا خاصا بالقصبة على اعتبارها من أقدم المعالم الأثرية بولاية الجزائر، حيث دعا كل الأعضاء إلى ضرورة الحفاظ عليها لاسيما من حيث نمطها المعماري القديم ''الدويرات''، قبل ضياعها في ظل الإنهيارات اليومية والمتكررة لل