نظّم صبيحة أمس ما لا يقلّ عن 80 موزّع لحليب الأكياس بولاية تيزي وزو أمام مقرّ ملبنة ذراع بن خدّة الكائنة على بعد 10 كلم غرب تيزي وزو، اعتصاما للاحتجاج على الأزمة الخانقة التي تعصف بسوق الحليب هذه الأيّام، والتي جعلت هذه الفئة من العمّال في بطالة غير مرغوب فيها· حيث طالب المعتصمون بتدخّل السلطات المعنية بالولاية لحلّ هذا الإشكال الذي جعل هذا القطاع يدخل في فوضى حقيقية، خاصّة فيما يخصّ التلاعب بالأسعار التي عرفت ارتفاعا مذهلا بسبب المضاربة· وتجدر الإشارة إلى أن ملبنة ذراع بن خدّة لا تنتج هذه الأيّام إلاّ كمّيات محدودة في وقت دخلت فيه إلى سوق الولاية علامات أخرى من حليب الأكياس الذي تنتجه ملبنات أخرى موزّعة في الولايات المجاورة، على غرار سطيف وملبنة بودواو، ولا يفهم المستهلك بتيزي وزو لِماذا هذه الأزمة عصفت بقوّة ملبنة ذراع بن خدّة في تيزي وزو رغم تلاشي مشكلة بودرة الحليب التي تسبّبت في الأزمة الحالية· وفي وسطها، تساءل المسؤولون عن مصير حليب البقر، خاصّة وأن الولاية تتوفّر على 28 ألف بقرة حلوب وتنتج كمّيات جعلتها تحتلّ المرتبة الأولى وطنيا، الكمّية التي بلغت عتبة ال 70 مليون لتر سنويا ويجمع منها 12 مليون، ويأمل المستهلكون قبل الموزّعين في حلّ الأزمة والخروج بنتائج حسنة بعد الاعتصام المذكور·