شرع مستشفى بشير منتوري بالقبة مؤخرا، في تطبيق تجربة نموذجية لمعالجة النفايات الإستشفائية بطريقة عصرية تحافظ على الصحة والمحيط، وتأتي تطبيقا لبرنامج تعاون جزائري بلجيكي سيعمم على باقي مستشفيات الوطن. استفادت المستشفى من مرمدة تعمل على حرق النفايات الطبية، يشرف عليها طاقم طبي وشبه طبي خضعت لدورات تكوينية لتسهيل تشغيل المرمدة، حيث شملت عملية التكوين هذه فرز النفايات وجمعها، حسب طبيعتها وخطورتها، حيث أشار المراقب الطبي لمستشفى القبة السيد عبد الكريم جمعة، إلى مختلف مراحل جمع النفايات التي تأخذ وضعها بالأكياس والعبوات عن طريق تصنيفها في أكياس خاصة بها، حيث حددت الأكياس السوداء لجمع النفايات العادية، أما النفايات المجموعة من غرف الأمراض المعدية فتحول إلى جهتين، حيث تودع المواد البلاستيكية والضمادات في أكياس سوداء، والجزء الثاني من النفايات الذي يشكل الحقن والقفازات التي تدخل في المعالجة وعمليات الجراحة، والتي من شأنها أن تنقل العدوى فتوضع في كيس وتودع بالعبوة المخصصة لها. أما الكيس الأحمر، فقد خصص للنفايات السامة، ليتم إيداعه بالعبوة التي تحمل نفس اللون له، ويتم إنزال هذه النفايات عبر المصاعد، لتودع بالمحرقة التي تقدر سعتها ب70 كلغ في الساعة. كما فكرت المؤسسة الإستشفائية مستقبلا في وضع أجهزة فرز وجمع الأجهزة المرسكلة، كما تم إنشاء ثلاث رافعات تقوم بعزل النفايات عن مسار المرضى، الذي يتوجه في شاحنة البلدية إلى المكان المخصص لها. كما أشار المراقب الطبي أن تسيير النفايات الطبية يتطلب مثابرة اِنتباها كبيرين لتفادي المخاطر المرضية، بما في ذلك التعرض لعوامل معدية ومواد سامة.