اطلق الثلاثاء وزير الصحة و السكان واصلاح المستشفيات جمال ولد عباس ووزير التهيئة العمرانية والبيئة شريف رحماني "الخدمة في مُرمُّد حديث يعمل على حرق النفايات الطبية في مستشفى بشير منتوري بالقبة اعالي العاصمة الجزائر،وهي العملية التي تهدف الى التخلص من النفايات الطبية الخطيرة بطريقة علمية وامنة. تدخل هذه العملية في اطارالبرنامج الذي سطرته وزارتا الصحة والبيئة من اجل التسيير العقلاني والايكولوجي لنفايات النشاطات العلاجي. كما تندرج ضمن برنامج تعاون جزائري بلجيكي،حيث بلغت الميزانية الاجمالية للمشروع 575.000 اورو بينها 500 الف ممولة من طرف الحكومة البلجيكية والباقي من طرف الجزائر. و اشار وزير الصحة واصلاح المستشفيات ولد عباس جمال ان برنامج التعاون الجزائري البلجيكي لن يتوقف عند نقل تقنيات التعامل مع النفايات الطبية بل سيتعداه الى تكوينات اخرى بالاطباء المختصين في امراض السرطان والتقنيين العاملين على اجهزة الاشعة. و اكد عبد القادر غويلة مدير عام مستشفى القبة ان المرمد يعمل باحدث التقنيات العالمية الى غاية اليوم،مشيرا الى ان الطاقم الطبي وشبه طبي العامل على المرمدقد استفادوا من دورات تكوينية شملت تقنيات فرز النفايات وجمعها وطريقة تشغيل المرمد وكيفية معالجة الادخنة المتقدمة المنبعة من عمليات الحرق. و تقدر سعة المرمد 70 كلغ في الساعة ومدة دورته 8 مرات في اليوم ، ويعمل بالغازالطبيعي. و يتكون الفرن من غرفتين الاولى للاحتراق تصل درجتها الى 1400 درجة مئوية على اقصى تقدير،و اخرى ثانية لما بعد الاحتراق درجة الحرارة الدنيا فيها تبلغ 850 درجة مئوية مع نسبة اكسجين حر تقدر ب 6 بالمائة. ويعمل الفرن بثلاث محرقات مجمعة في كتلة واحدة بطاقة 150،280 ،و 200 كيلواط و كذا مصافي ذات اكمام بنسيج اصطناعي مقاوم للحرارة. و يتميز المرمد بمدخنة فولاذية غير قابلة للتأكسد مصنوعة من الخرسانة مزودة للحرارة ، مع جهاز للطرد الاستعجالي بارتفاع28متر، وهو ما يستجيب لمعايير الانبعاثات الجوية المطابقة للتشريع المعمول به ، ويستطيع المرمد ان يعالج 260 كلغ من النفايات الطبية في اليوم الواحد منها 280 كلغ سامة و340 غير خطرة. هذا اكد وزيرتهيئة العمرانية والبيئة شريف رحماني على اتمام العمل على مسح كل مناطق البلاد لتحديد الخريطة البيئية وانواع النفايات التي يجب معالجتها،و اردف بالقول ان العلاج الحراري او الترميد جاء كامثل حل لمشكل النفايات الاستشفائية و التي تمثل خطرا كبيرا على الصحة العمومية "و هو ما دفعنا الى ادراجها في توصيات مخطط تسيير النفايات الخاصة". وقد اوصي المخطط الوطني لتسيير النفايات الخاصة بخيارين تقنيين لمعالجة نفايات النشاطات العلاجية: اما العلاج الحراري" الترميد"او التطهير من الجراثيم. و قد اطرت منشات المعالجة عن طريق تنظيم يتعلق بالمنشات المصنفة بمعايير 14000 ،حيث لا يمكن اصدار رخصة استغلال في هذا المجال الا بعد ان يتم انجاز دراسة حول التاثير على البيئة بحسب الحالة وكذا المخاطر الممكنة،حيث حدد التنظيم القيم القصوى لانبعاث الغازات في الجو والتي تحتوي على مواد ملوثة. كما تم تحديد رسم التحفيز على ازالة تخزين النفايات المرتبطة بنشاطات المعالجة التي تخلفها المستشفيات والعيادات بقيمة مرجعية قدرها 24000 دينار جزائري للطن.