نظرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس في قضية تورط فيها ثلاثة أشقاء متابعين بجناية الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها إضرارا بعمهم. وقائع القضية تعود إلى نهاية شهر سبتمبر من سنة ,2010 حيث كان أحد المتهمين والمدعو ''ياسين'' جالسا بالمقهى، حين دخل أحد أبناء عمه الذي لم يتجاوز 15 من العمر، أين رمقه بنظرة مستفزة مما جعله يسبه ويحاول ضربه. هرب الطفل إلى محل والده وأخبره بالأمر، مما جعله يتوجه إلى ابن أخيه ليستفسر عن محاولته ضرب ابنه، فوقعت مناوشات كلامية احتدت وكانت نتيجتها قيام المتهم بالاستنجاد بشقيقه، وتوجها إلى محل عمهما ليدخلا معه في ملاسنات كلامية ومن ثمة طعنه المدعو ''ف'' بالسكين على مستوى اليد، إلى أن تم فك الشجار من قبل العقلاء. ولدى عودة العم من المستشفى بعد تلقيه العلاج على مستوى يده، كان أحد الأقرباء قد اتصل بالعم الثاني وهو ضحية قضية الحال وأخبره بما جرى بين ابني شقيقه وأخيه، وتوجه الأخوان مساء ذلك اليوم رفقة آخرين من العائلة إلى عائلة المتهمين لمتابعتهما على ما فعلاه والتفاهم مع والدتهما باعتبار أن والدهما مسجون بسبب عدم دفعه نفقتهم. وبمجرد رؤية المتهمين لأعمامهم اوآخرين يتوجهون إلى منزلهما، قاما برشقهم بقطع آجر كانت على سطح المنزل، حيث أصاب أحدهما عمهما الذي حضر لحل المشكل وأرداه قتيلا. وعن أسباب هذه المشاحنات أكد المتهمان أن أعمامهما هم من قاموا بتزويج والدهم للمرة الثانية، وهم من رفضوا قيامهم برفع دعوى عدم دفع نفقة ضده. ورغم محاولة المتهمين تبرئة أنفسهما إلا أن ذلك لم يشفع لهما أمام هيئة المحكمة التي التمست في حقهما 15 سنة سجنا نافذا، لتدينهما بعد المداولة ب 07 سنوات للمتهم الرئيسي وسنة حبسا موقوف النفاذ للثاني، فيما برأت المتهم الثالث.