يناشد قاطنو ''مساكن البوابين'' على مستوى الجزائر العاصمة مطلبهم للسلطات، للنظر في وضعيتهم التي طالت، كونهم يقطنون بالعمارات منذ الاستقلال دون أن يتحصلوا على رخصة الشقة التي لا يتعدى عددها الغرفتين. قالت ''جمعية حراس العمارات'' وعلى لسان مسؤولها الأول إيدالية عبد القادر ل''المساء''، إن السكان القاطنين بالعمارات ملوا من الانتظار وعدم تدخل المسؤولين لحل مشكلهم، رغم مراسلاتهم المتكررة، وهذا من أجل الفصل في قضيتهم المتمثلة في منحهم الشقق التي يقطنون بها أو بيعها لهم - ولكن بأسعار معقولة- حسبهم، باعتبارهم المالكين الشرعيين منذ سنوات، وأنهم ورثوها عن أبائهم، في حين لا يحوزون أية وثيقة تثبت ملكيتهم لها. وذكر محدثنا أن مطالب السكان الذين يقطنون في الطابق الأرضي للعمارات أو ما يُطلق عليهم ''لي كونسيارج''، في وضعية لايحسدون عليها، باعتبار المساكن تشهد ضيقا كبيرا، حيث تتوفر على شقتين على الأكثر، وما زاد من متاعبهم أن البعض منها تقطنها عائلات من تسعة أفراد، مما يزيد من سوءالأمر منذ سنوات عدة. وتساءل المواطنون عن سبب هذا التماطل من طرف المسؤولين رغم أنهم راسلوا الجهات العليا بالبلاد، إلاّ أنهم لم يجدوا آذانا صاغية بعد، واصفين مطالبهم ب''المشروعة''، ومشيرين أن سكناتهم في سنوات السبعينيات تم إقرارها من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري، وأنه عند التقاعد، فإن هذه الأماكن - منازل البوابين- سيتم التنازل عنها لفائدتهم. كما انتقد ممثل سكنات البوابين الوضع، لأن هذا الوعد الذي حصلوا عليه من قبل لم يتم متابعته فعلا، موضحين أنه مع بداية الثمانينات، تم إجراء عدة تسويات للشقق، غير أنه لم تعزز وبقيت مجرد وعود، حيث تم بيع العمارات، في حين مساكن البوابين لم يفصل بعد في أمرها،ووصل عددها- غير المفصول في أمرها - 4600 مسكن تقطنها نساء أرامل ومطلقات من فئة المعطوبين، إذ تشكو هذه العائلات صعوبة العيش بسبب عجزها عن تلبية الحاجيات اليومية-.