دعا رئيس كنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية، السيد طارق شريف، أمس بالجزائر العاصمة، إلى تحسين التعاون الاقتصادي الجزائري - التونسي، مؤكدا ضرورة بناء فضاء اقتصادي مغاربي مشترك على أساس ''التكامل والانسجام المفيدين''. وصرح خلال ندوة صحفية عقدت عقب لقاء بين منظمته والكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل أنه ''من الممكن خلق حركية اقتصادية بين البلدين، نريد أن نشيد سويا اقتصادا متينا''. وأوضح رئيس أرباب العمل التونسيين أن هذا الفضاء الاقتصادي يتمحور حول مشاريع ملموسة، مؤكدا ضرورة مراجعة القوانين المسيرة للمبادرات التجارية والاستثمار في البلدين من أجل تشجيع التعاون الجزائري - التونسي. وقال - في هذا الصدد - ''تكاد المبادلات التجارية بين بلدينا، اليوم، تكون منعدمة، لا أحمل أي طرف كان المسؤولية، ولكن ترجع مسؤولية تحريك الأمور إلينا نحن كمتعاملين اقتصاديين، ولذلك نأمل في أن تبذل سلطات البلدين جهدا على الصعيد التشريعي من أجل دفع علاقاتنا الاقتصادية''. واعتبر السيد طارق شريف أن الإرادة في إنشاء سوق مشتركة ''موجودة'' وأن العراقيل التي تحول دون بناء هذا الفضاء الاقتصادي ''محددة'' ومن ثم - كما قال- تتجلى ضرورة بروز حركيات جديدة. وأشار إلى أنه ''سيتم قريبا إعداد وثيقة تتضمن العراقيل والحواجز التي تحول دون تطوير التعاون الاقتصادي لعرضها على حكومتينا من أجل إيلاء الاهتمام للقيود الواجب رفعها''. وأكد رئيس كنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية - من جهة أخرى - ضرورة بناء هذا الاتحاد الاقتصادي وإلا سيتم تضييع الوقت ''هباء''، الأمر الذي ''سيضر - كما قال - اقتصادي البلدين''، كما أردف السيد طارق شريف قائلا ''إذا ما لم ننشئ هذا الفضاء الآن فإننا سنخسر الكثير من الفرص''. ويرى المسؤول الأول عن منظمة أرباب العمل التونسية أن إنشاء سوق مشتركة سيسمح بإنعاش الاستثمار بكلا البلدين وتطوير التبادلات التجارية. كما أردف قائلا ''هناك تكامل كبير بين بلدينا، لاسيما في بعض القطاعات مثل قطاع الأدوية''، موضحا أن الجزائر تمثل أيضا بالنسبة للتونسيين ''فضاء مناسبا'' للاستثمار السياحي. في هذا السياق؛ أكد نفس المسؤول أن ''تونس تملك بعض الخبرة في مجال السياحة يمكن للجزائر أن تستفيد منها ولا تكلفكم الكثير''، مضيفا أن ''القائمة الخاصة بالمشاريع التي يمكننا تجسيدها معا تعد طويلة''. من جهته؛ أوضح رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل السيد بوعلام مراكش أن الاتصال هو''عامل هام'' من أجل تجاوز الصعوبات المواجهة، وحسب المسؤول الأول عن الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل؛ فإن الجلوس حول نفس الطاولة لمناقشة الآفاق يؤكد إدراك ضرورة تحسين التعاون الاقتصادي بين البلدين. في هذا الخصوص؛ دعا نفس المتحدث إلى تعميق الأعمال التي تمت مباشرتها من قبل ومضاعفة اللقاءات الخاصة بالتبادلات والتشاور من أجل استكمال العمل الذي تم القيام به.(واج)