قال رئيس نادي الأبيار لكرة اليد، عبد السلام بن مغسولة، أن فريقه يواصل مقاطعة الدوري المحلي وأنه لن يتراجع ما لم تتحقق مطالب الفرق الثلاثة المحتجة والتي تعد من أكبر الأندية الجزائرية ( الأبيار والمجمع النفطي ومولودية سعيدة). كما أضاف قائلا '' لا يمكن أن ننتظر سيناريو آخر لهذا المأزق عندما تداس قوانين الاتحادية الجزائرية للكرة الصغيرة من طرف مسؤولي هذه الهيئة ''. مشيرا في الوقت نفسه، إلى أنه سيلجأ إلى المحكمة الرياضية في حالة عدم تسوية الأمور بشكل نهائي. - الدوري المحلي عاد إلى النشاط يوم الجمعة الفارط بإجراء الجولة السابعة، لاحظنا أنكم تغيبتكم عن الموعد، هل يعني هذا أنكم تصرون على المقاطعة؟ * بطبيعة الحال، لأن صيغة المنافسة الجديدة التي تصر الاتحادية على تطبيقها مخالفة للقوانين مضمونا وشكلا، والمأزق الذي تتخبط فيه كرة اليد في بلادنا كان نتيجة حتمية لخرق القوانين التي تسير هذه اللعبة، ففي الشكل قرار الاتحادية الجزائرية لكرة اليد غير شرعي، لأنه لا يسمح لأية اتحادية رياضية كانت وطنية أو أجنبية بتغيير نظام المنافسة شهرا واحدا قبل انطلاق البطولة، باستثناء حالة هامة جدا لها علاقة بالمصلحة العليا للرياضة، وحتى في هذه الحالة يجب المرور عبر جمعية عامة لجعل القرار شرعيا وهو ما لم يتم العمل به. وفي المضمون تعتبر صيغة المنافسة غير شرعية، طالما أن الأمر مرهون بعلاقات تقنية ومرتبطة بهدف تقني وحتى التقنيين المعنيين بالدرجة الأولى لم تتم استشارتهم لاتخاذ هذا القرار. - ما الذي تنوون فعله الآن؟ * بما أن الهيئة الفدرالية للعبة لم تف بوعودها، كما أوضحوا لنا قبل شهور أي مع بداية المنافسة أن عدد الفرق سيصبح 14 بعد أن كان ,16 لكن الفدرالية تراجعت عن قرارها ورفعت عدد الأندية إلى 20 فريقا وبعدها قالت أنها ستجد حلا ما بعد البطولة الإفريقية للأمم التي جرت شهر جانفي الفارط، لكنها لم تف بوعودها وهذا غير مقبول، وهو ما دفعنا إلى رفض هذا المكتب الاتحادي تماما ولن نعترف بشرعيته بعد اليوم، كما نطالب بذهاب أعضائه بداية بالأمين العام المعين من الوزارة، لحبيب لعبان، وقد نتوجه إلى المحكمة الرياضية للدفاع عن حقوقنا في حالة عدم تسوية الوضع بشكل نهائي. - ألا تعتقدون أن مخرج هذه الأزمة يوجد بين يدي وزارة القطاع ؟ * حقيقة، ارتأينا الاتصال بوزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار سعيا لإيجاد مخرج للوضعية التي تتخبط فيها البطولة الوطنية، لأن سلطة المراقبة والتعديل يجب أن تتدخل كلما تم الدوس على القوانين من طرف أشخاص مطالبين باحترامها... ونتمنى أن يكون التدخل بصورة استعجالية، لا سيما وأنه لم يبق سوى أربعة أشهر من هذا الموسم وذلك بالنظر إلى منافسات كأس الجزائر والرهانات التي تنتظر السباعي الجزائري في مقدمتها الملحق التأهيلي لأولمبياد لندن المقرر بإسبانيا بين 6 و8 أفريل المقبل والانتخابات التشريعية في شهر ماي المقبل. - هل الاتحادية لديها علم بالإجراءات التي ستتخذونها في الأيام القليلة المقبلة؟ *الاتحادية الجزائرية لكرة اليد لم تقم بأي اتصال رسمي مع أنديتنا لإيجاد مخرج للخلاف الدائر حول صيغة نظام المنافسة، حيث كشف المسؤول الأول عن اللعبة في احد تصريحاته، أن الأندية المحتجة لديها حرية الاستنجاد بأية جهة من أجل إنصافها كما تدعي، وقال أن الاتحادية ليس لها موضوع البطولة الوطنية فقط، بل لديها عدة أمور جد هامة تتقدمها المحطة التأهيلية لأولمبياد لندن والبطولة العالمية، ولا يجب أن تحصر الفدرالية اهتماماتها فيما يقوم به بعض الأشخاص الذين لا يفكرون في المصلحة العامة للرياضة، وفي ظل هذا التصريح نجد أن المنتخب الوطني رجال لم يحقق أهدافه خلال بطولة أمم إفريقيا باحتلاله المركز الثاني للمنافسة في الوقت الذي سافر فيه إلى المغرب من أجل التتويج باللقب. - وما هي خلفيتكم بشأن هذا التقييم؟ *نحن لسنا بصدد اتهام أي طرف كان، حيث كنت مديرا للمنتخبات الوطنية لمدة ثمانية أشهر عام 2007 وكنا قد سطرنا آنذاك هدف التتويج بالبطولة الإفريقية عام 2012 لكن مع الأسف لم يتحقق المبتغى، و حسب اعتقادي أن الجزائريين نسوا ثقافة الفوز، وأتساءل بأي مستوى سنشارك في بطولة أمم إفريقيا2014 بمثل هذا التسيير... والشيء الذي يؤسفنا كثيرا هو أن وزارة القطاع والاتحادية الجزائرية للعبة كانتا راضيتين بالمرتبة الثانية في بطولة أمم إفريقيا في الوقت الذي كان الهدف المسطر يتمثل في التتويج باللقب والتأهل مباشرة إلى أولمبياد2012 بلندن. - كيف ترون حظوظ السباعي الجزائري في الملحق التأهيلي بإسبانيا؟ *مهمة ''الخضر'' ستكون صعبة للغاية، لأن المنافسة ستكون شرسة أمام منتخبات عريقة في هذا التخصص الرياضي، ويخص الأمر كلا من صربيا نائبة بطل أوروبا وبولونيا التي أنهت المونديال الأخير في المركز الثامن واسبانيا. بالإضافة إلى نوعية المنافسين سيجد صالح بوشكريو نفسه أمام مشكلة المحترفين كونهم لديهم برنامج مكثف وهذا ما سيصعب على الناخب الوطني الأمور وغيابهم سيؤثر كثيرا على عمله، حيث يرجع ذلك إلى عدم توقف البطولة الفرنسية لأن منتخب ''الديكة '' توج بطلا عالميا وهو ما يؤهله مباشرة لأولمبياد لندن. - هل من إضافة؟ * الفرق الثلاثة تود إيجاد الحل الأنسب في أقرب وقت ممكن، لأنه لا يوجد تخصص رياضي أخر مثل كرة اليد، خاض إلى غاية 13 ,2011 بطولة عالمية، وفي ظل هذه المشاركات كانت الجزائر قادرة على احتلال مرتبة ضمن الثمانية الأوائل عالميا لو كان هناك تسيير حسن وتشاور أكثر.