كشف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، جعفر أيت مولود، أن هيئته الفيدرالية تتمسك دائما بالنظام الجديد للبطولة الوطنية لموسم 2011 / ,2012 والمقترح من طرف بعض الأندية والرابطات الولائية التي تود تطوير وتوسيع رقعة ممارسة هذا التخصص الرياضي لاسيما في المناطق الصحراوية. وقال محدثنا في هذا الحوار، إن اجتماع أول أمس لم يخرج بأية قرارات جديدة من شأنها تقديم حل مناسب يرضي كل الأطراف، ما عدا تقليص عدد الأندية المحتجة إلى معارضين اثنين (المجمع الرياضي النفطي ونادي الابيار) وذلك بعد تحلي مولودية سعيدة بالعقلانية والرزانة. - بداية، كيف جرى اجتماع أول أمس، وما هي القرارات التي خرجتم بها؟ * في الحقيقة الاجتماع جرى في ظروف مكهربة ترجمت إصرار كل طرف للتمسك بوجهة نظره... كنا نود أن يأخذ هذا الاجتماع مسارا آخر يخدم الكرة الصغيرة الجزائرية لكن لسوء الحظ عندما تطغى المصلحة الشخصية على المصلحة العامة يحدث ما لا يحمد عقباه... فرغم خمس ساعات من التشاور والمناقشة بقيت الأمور على حالها ما عدا تقليص عدد المقاطعين إلى فريقين اثنين المجمع الرياضي النفطي ونادي الابيار، وذلك بعد تمعن فريق مولودية سعيدة للأهداف الموجودة بين سطور هذا النهج الجديد للبطولة الوطنية الذي يتضمن رفع عدد الأندية من 14 إلى 20 ناديا بعد إلغاء النزول ليتم تقسيمها إلى 4 مجموعات تضم كل واحدة 5 فرق تلعب مرحلة أولى ذهابا وإيابا (8 جولات) يتأهل على إثرها الثلاثة الأوائل عن كل مجموعة وعددها ,12 تلعب المراحل الموالية من أجل اللقب فيما ينشط الفريقان المتبقيان عن كل فوج (8 أندية) مرحلة ضمان البقاء. - صيغة المنافسة لموسم 2011 / ,2012 تتضمن الزيادة في عدد الفرق من 14 إلى ,20 لماذا هذا العدد وما هو الهدف من هذه الزيادة ؟ * بعد أن كانت الفيدرالية تقوم في المواسم المنقضية بلقاءات انفرادية لوضع صيغة جديدة للمنافسة، فكرت الاتحادية بشكل موضوعي ومنطقي إشراك الأندية المنضوية تحت لوائها في رسم الأسلوب المتبع للموسم الجديد 2011 / ,2012 حيث خصصت قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق المنافسة مقابلة مع كل ناد بحجم ساع يقدر ب 45 دقيقة يتحدث فيها عن مشاكله التي تعيق المشوار الموسمي وانشغالاته وأهدافه وكذلك الاستماع إلى اقتراحاته التي تركزت كلها على رفع في عدد المواجهات التنافسية الذي يتطلب الزيادة في عدد المنافسين (الأندية)، فرحبت الاتحادية بهذه الفكرة التي بلورتها في شكل نظام المنافسة كونها تساهم بشكل فعال في الإنعاش المستديم للكرة الصغيرة الجزائرية، وذلك من خلال تعميم رقعة الممارسة لا سيما في المناطق المنعزلة مثل الصحراوية التي يتمتع شبانها بالمواصفات الفيزيولوجية والمورفولجية والبسيكولوجية والمرفوبيومترية الضرورية لممارسة هذه اللعبة. - أوضحت الفرق المحتجة، أنكم اتخذتم هذا القرار قبل أيام قليلة من انطلاق المنافسة، فلماذا لم تتشاوروا مع الأندية مباشرة مع نهاية الموسم الفارط حتى تتفادوا هذه المقاطعة؟ * كما أسلفت من قبل فإن هذا القرار تم اتخاذه من خلال اقتراحات الأندية والرابطات الولائية وصادقت عليه الأغلبية الساحقة (17 فريقا) ماعدا ثلاثة (نادي الابيار والمجمع الرياضي النفطي ومولودية سعيدة) التي تسببت في تعليق البطولة المحلية حتى الرابع من شهر نوفمبر المقبل. - هل تخلف السباعي الجزائري عن موعد الألعاب العربية، وراءه رفض لاعبي المجمع النفطي ونادي الابيار اللذين يعدان الخزان الحقيقي للتشكيلة الوطنية ؟ * عدم ذهاب المنتخب الوطني إلى ألعاب الدوحة المقررة في الفترة الممتدة من 9 إلى 23 ديسمبر القادم ليس له أية علاقة بقضية المقاطعة حيث اتخذ الناخب الوطني صالح بوشكريو هذا القرار لسبب بسيط يتمثل في عدم القدرة على تجميع أغلبية اللاعبين خلال فترة الألعاب العربية لاسيما وأن ما لا يقل عن ثمانية لاعبين ينشطون بفرنسا لن يتم تسريحهم إلا بداية من 20 ديسمبر. وعلاوة عن ذلك تقارب مواعيد الألعاب العربية وكأس إفريقيا للأمم التي ستقام بالمغرب من 10 إلى 21 جانفي حيث الفترة التي تجرى فيها ألعاب الدوحة تقارب موعد كأس افريقيا للأمم التي تبقى الهدف الرئيس للمنتخب الوطني لاسيما وأنها مؤهلة لأولمبياد لندن 2012 ومونديال ,2013 لذا لا نريد أن نخاطر خاصة وأن اللاعبين قد يشاركون في الموعد القاري وهم مجهدون من الناحية البدنية. - نظرا لحجم الرهانات المتوقفة على هاته المواعيد الرسمية، لا بد أن مديريتكم التقنية سطرت برنامجا تحضيريا نوعيا لفائدة السباعي الجزائري ؟ * بطبيعة الحال، المدرب الوطني صالح بوشكريو سطر خطة إعدادية ثرية حيث برمج ثلاثة تربصات خارج الوطن، الأول سيكون بفرنسا خلال الفترة الممتدة من 30 أكتوبر إلى 6 نوفمبر بمشاركة اللاعبين الذين ينشطون ضمن البطولة الوطنية، والثاني برمج بالمجر من 12 إلى 21 ديسمبر بالمجر على أن يتبعه تربص ثالث وأخير من 22 ديسمبر إلى 3 جانفي بفرنسا. - بماذا تختمون حديثكم ؟ * أتمنى أن يطوى هذا الملف بشكل نهائي وفي أقرب وقت لأن هناك رهانات وطموحات كبيرة في انتظار كرة اليد الجزائرية تستحق من كل الفاعلين في شؤون هذه اللعبة الدعم والاهتمام لبلوغ الهدف المسطر والمتمثل في افتكاك تأشيرة أولمبياد لندن .2012