تقام اليوم مباراة المنتخب الجزائري أمام نظيره الغامبي في العاصمة بانجول، برسم ذهاب الدور الأول من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 التي تجري وقائع نهائياتها بجنوب إفريقيا، حيث تجري المباراة بملعب الاستقلال ابتداء من الساعة الخامسة والنصف زوالا بتوقيت الجزائر، أي الرابعة والنصف بتوقيت غامبيا. رغم المضايقات المنتظر أن يواجهها المنتخب الوطني في بانجول من خلال تعمد الغامبيين شن حرب نفسية على لاعبي المنتخب الوطني، حين تمادوا في فرض تعزيزات أمنية وإحضار وحدات الجيش من أجل ضمان سلامة وأمن الوفد الجزائري، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة الجزائريين الذين اعتبروا ما حدث منتظرا، وأن الغامبيين الذين استفادوا من نصف يوم عطلة مدفوعة الأجر في إطار حشد الجماهير ودفعها إلى الحضور بقوة إلى الملعب، سيوظفون كل أوراقهم، حتى الحرب البسيكولوجية لتحقيق انتصار على ''الخضر". واجتمع وحيد حليلوزيتش ليلة أول أمس وصباح أمس مع لاعبيه وطلب منهم التركيز وعدم الوقوع في فخ المنتخب الغامبي، مؤكدا لهم أن المباراة ستجري فوق أرضية الميدان وليس خارجها، وبأن التعزيزات الأمنية المشددة لا تعني بالضرورة انهم في خطر، مطالبا إياهم باللعب من أجل تحقيق انتصار وتعبيد الطريق نحو التأهل قبل موعد مباراة الإياب في الجزائر في جوان المقبل. ورغم أن عددا من الوافدين الجدد على المنتخب الجزائري، الذين لم يسبق لهم اللعب في إفريقيا ومعايشة أجواء المباريات على غرار فيغولي وكادامورو ومعهم بودبوز، إلا أن هؤلاء استمدوا قوتهم من ركائز المنتخب في صورة كريم مطمور ومجيد بوقرة وعنتر يحيى الذين تعوّدوا على مثل هذه الظروف الصعبة. وأجرت النخبة الوطنية ظهيرة أمس حصتها التدريبية بملعب الاستقلال الذي سيحتضن المباراة اليوم انطلاقا من الساعة الخامسة والنصف بعد الزوال، حيث جرّب المدرب الوطني بعض الخطط دون أن يكشف عن أوراقه تخوفا من تجسس الغامبيين على طريقة أداء المنتخب الجزائري. ويراهن كل لاعبي المنتخب على العودة بانتصار وتجسيد خطاب المدرب حليلوزيتش على أرض الواقع، من خلال القول بأن الجزائر قادرة على الفوز خارج قواعدها حتى في غامبيا وفي أصعب الظروف.