قرر أولياء تلاميذ الابتدائية الجديدة لمدينة ذراع بن خدة، الواقعة على بعد 10 كلم من وسط مدينة تيزي وزو، منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة ابتداء من الرابع مارس الجاري، وذلك بعدما تماطلت الجهات المعنية بقطاع التربية للولاية للإستجابة لمطالبهم الرامية إلى توفير أجواء ملائمة للمتمدرسين بهذه المنشأة التربوية. وحسب تصريح أحد أولياء التلاميذ، فإنه تم اتخاذ قرار إبقاء المتمدرسين بهذه المؤسسة التربوية في المنزل، لحمايتهم من الأخطار التي تحدق بهم بسبب تسجيل عدة نقائص بهذه المدرسة التي أصبحت تشكل خطرا على التلاميذ، والتي منها تدهور سقف دورات المياه، الأقسام، المطعم، وكذا نقص الوسائل البيداغوجية. وأكدت جمعية أولياء التلاميذ في بيانهم الذي تلقت ''المساء'' نسخة منه، أنهم قاموا بعقد اجتماع لمناقشة الأوضاع غير الملائمة والظروف المزرية التي تحيط بأبنائهم بالمدرسة، حيث تطرقوا إلى النقاط الأساسية وذات أولوية للتكفل بها، والتي تتمحور حول الإمكانيات البيداغوجية، وإعادة تهيئة كل من المطعم، دورات المياه والأقسام، إضافة إلى برنامج توسيع المؤسسة، علما أنها استفادت من عملية التوسيع لأزيد من سنة، لكونها لم تنجز بعد بدون أية أسباب تذكر. وترى جمعية أولياء التلاميذ أنه على مسؤولي المؤسسة تحمل المسؤولية، والإسراع في إنجاز الأشغال التي تفتقر إليها هذه المدرسة التي فتحت أبوابها منذ 4 سنوات، ذلك لأنها تؤثر سلبا على دراسة التلاميذ، ما ينتج عنه تردي النتائج المدرسية، حيث يضطر التلاميذ إلى الانتظار في الساحة لكي تفرغ قاعة معينة، كون المدرسة تضم 6 أقسام فقط، مما يدفعهم إلى مغادرة المؤسسة عند الخامسة والنصف، بينما تغلق المؤسسات الابتدائية الأخرى أبوابها في الرابعة والنصف مساء، ولقد قاموا بمراسلة السلطات المعنية، إلا أن مطالبهم لم تلق أي رد من طرف الجهات المعنية.