أشرف، يوم أمس، العميد عيدود ياسين رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الثانية على الافتتاح الرسمي للأيام الإعلامية الخاصة بالمدرسة التطبيقية للنقل والمرور بمركز التوجيه والإعلام بساحة أول نوفمبر بوهران وذلك تنفيذا لمخطط الاتصال للقيادة العليا وطبقا لنشاطات الاتصال لقيادة القوات البرية التي تولي اهتماما خاصا لجهاز التكوين وذلك بالتأقلم مع متطلبات الجاهزية وتأهيل الموارد البشرية وجعل تكوين الأفراد من أولويات نشاطاتها. وإدراكا منها بأن تكوين الأفراد يعد عاملا محوريا وأساسيا لكل النشاطات تقوم قيادة القوات البرية بالمراجعة المستمرة لجهاز التكوين عن طريق عصرنة وإثراء وتكييف برامج التعليم من أجل الحصول على المعارف والكفاءات والقدرات. ومن أجل كل هذا تخصص المدرسة التطبيقية للنقل والمرور قاعدة مادية موجهة للتكوين تتوفر بصفة خاصة على وسائل بداغوجية متطورة وهامة مثل المقلدات والتصاميم الخاصة وأجهزة التعليم الآلي للتعليم المدعم بالحاسوب ومخابر اللغات. وحسب قائد المدرسة، العقيد محمد نعلمان، فإن الأيام الإعلامية المنظمة بهذه المناسبة هي فرصة ثمينة تسمح للجمهور الزائر أن يحل ضيفا على إطارات ومتربصي المدرسة التطبيقية للنقل والمرور لاكتشاف النشاطات المختلفة المرتبطة بالتكوين والحياة داخل المدرسة، بالإضافة إلى القاعدة المادية والبيداغوجية الحديثة الموضوعة في خدمة منظومة التكوين داخل المدرسة. واغتنم قائد المدرسة الفرصة ليعطي لمحة موجزة عن نشأة سلاح النقل العسكري للقوات المسلحة الجزائرية، حيث كانت الانطلاقة سنة 1958 عندما تم تكوين فصيلتين للنقل بالحدود الشرقية، كما عرفت أيضا هذه المرحلة إنشاء أول مركز لتدريب السواق وتكوينهم وفقا لما تقتضيه متطلبات الثورة التحريرية ثم تمركز فصائل النقل التي كانت خارج الحدود بمدينة عنابة مباشرة بعد الاستقلال ليتم بعد ذلك إنشاء أول سرية للنقل بالجزائر التي تحولت إلى مدينة القليعة سنة 1963 وتحتل بعدها موقعها النهائي بني مسوس بالجزائر العاصمة. بعد هذا عرج قائد المدرسة في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة إلى مختلف المراحل التي مر بها سلاح النقل طبقا لمنهجية البناء العسكري للقوات المسلحة الجزائرية إلى غاية اتخاذ قرار تحويل المدرسة إلى مدينة تلمسان سنة 1983 ثم تغيير تسميتها إلى التسمية الحالية وهي المدرسة التطبيقية للنقل والمرور سنة .1991 يذكر أن المدرسة التطبيقية للنقل والمرور تمنح تكوينا في الاختصاص إلى جميع الضباط وضباط الصف العاملين والمتعاقدين والاحتياطيين كما أن محاور التكوين تشمل دورة الإتقان والتطبيق والأهلية العسكرية المهنية والشهادة المهنية العسكرية كما تضمن المدرسة تكوينا متواصلا لضباط وضباط الصف القادمين من وحدات الاستعمال وتكوينا تطبيقيا في اختصاص النقل والمرور للضباط الذين أنهوا تكوينهم الأساسي بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال والطلبة ضباط الصف الذين أنهوا تكوينهم الأساسي بمدرسة ضباط الصف العاملين بخنشلة. كما تضمن المدرسة تكوينا قاعديا متبوعا بتكوين تخصصي في سلاح النقل للطلبة الضباط وضباط صف الخدمة الوطنية وفي هذا المجال تتوفر المدرسة على منشآت ووسائل بيداغوجية تسمح للمتربصين بمتابعة التكوين حسب المستوى والمؤهلات ومن أهم المرافق الموجودة نذكر على سبيل الحصر فقط قاعات التعليم المستعان بالإعلام الآلي ومخابر اللغات مجهزة بأحدث الوسائل السمعية والجناح التقني الذي يضم قاعات ميكانيك السيارات ومركز تكوين السواق الذي يوفر إمكانيات تعليم السياقة وفقا لبرنامج خاص في أصناف الدراجات النارية والوزن الخفيف والوزن الثقيل. أما عن إطار الحياة في المدرسة، فإنه يتيح للطلبة القيام بمختلف النشاطات الثقافية والتربوية والرياضية وهو الأمر الذي يفتح آفاقا عالية أمام الطلبة المتربصين للحصول على المؤهلات القوية للقيام بالأعمال الموكلة إليهم بكل مهارة في صفوف القوات البرية.