تراهن المدرسة التطبيقية للنقل والمرور الكائنة بمدينة تلمسان على التحديث التكنولوجي للعتاد والوسائط البيداغوجية حتى تواكب نوعية التكوين والتطورات الحاصلة في مجال تخصصها حسبما أكده قائد هذه الهيئة التكوينية العسكرية العقيد بن قارة مختار. وأوضح نفس المسؤول خلال استعراضه لمختلف مهام هذه المدرسة التطبيقية في إطار تظاهرة الأسبوع الإعلامي الخاص بها والذي أشرف على افتتاحها اليوم الأحد بمركز الإعلام الإقليمي للجيش الوطني الشعبي بوهران ممثل قيادة الناحية العسكرية الثانية العقيد شوال قادة أن التكوين في ميدان سلاح النقل يتطلب تجهيزات ووسائط تكنولوجية متطورة حتى تستجيب للحاجيات العملياتية للجيش . وتم بالمناسبة عرض نماذج عن هذه الوسائل البيداغوجية والتي يستفيد منها الطلبة الضباط وضباط الصف من خلال دورات الاتقان والتطبيق حيث تتميز بمواصفات تكنولوجية رفيعة على غرار تجهيزات تعليم السياقة واتقان مجال المرور العملياتي والتي تتمتع بالنظم المعلوماتية. كما شرح العارضون كيفيات استخدام مقلدات السياقة الالكترونية خاصة بالنسبة لتعليم السياقة والنقل للمركبات ذات الحجم الكبير من شاحنات الميدان والشاحنات المقطورة ونصف المقطورة الى جانب استعراضهم للمهارات التي يكتسبها المتربصون في ميدان تقنيات النقل وقراءة الخرائط واستخدام المصابيح الفوسفورية الميدانية والمرشدات الليلية. وقد أبرزت اطارات هذه المدرسة التابعة لقيادة القوات البرية أهمية التكوين التطبيقي الذي يحظى به الطلبة داخل هذه الهيئة خاصة في مجال تجاوز العقبات الميدانية في إطار المرور لا سيما ضد الكمائن. يذكر أن هذه التظاهرة الإعلامية التي ستتواصل إلى غاية 25 مارس الجاري ستمكن الجمهور من التعرف والاطلاع على مختلف الوسائل والوسائط البيداغوجية التي تتوفر عليها هذه المدرسة العسكرية التطبيقية إلى جانب مرافق الاستقبال والإطعام والإيواء والترفيه. ويعود تاريخ انشاء هذه المدرسة الى سنة 1963 ببني مسوس (الجزائر العاصمة) أين كانت تختص في مجال تكوين أفراد النقل العام ومجموعة النقل للاحتياط لتتحول سنة 1982 إلى مدرسة اطارات النقل وسلاح النقل العسكري ثم انتقلت سنة 1983 الى تلمسان مقرها الحالي حيث شرعت في التكوين ابتداء من عام 1984