تراهن المدرسة التطبيقية للنقل والمرور بتلمسان على التطوير التكنولوجي وعصرنة المناهج البيداغوجية حسب ما أكد يوم الأحد بوهران قائدها العقيد محمد نعلمان. وتعتمد هذه المؤسسة التكوينية العسكرية لبلوغ هذا الهدف على مخطط يعنى بعصرنة وتطوير الأدوات والوسائل التعليمية لفائدة المتربصين "للرفع من قدراتهم ومهاراتهم وجاهزيتهم العملياتية" كما أوضح نفس المسؤول في عرض قدمه في افتتاح الأيام الاعلامية للمدرسة والتي أشرف على مراسمه بمركز الاعلام الإقليمي للجيش الوطني الشعبي بوهران رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية العميد ياسين عيدود. وقد تدعمت هذه المدرسة ب "مقلدات سياقة" للوزن الخفيف والثقيل ومن طراز "الجيل الجديد" وفق ما أبرزه مسؤولها لممثلي وسائل الإعلام. وأشار العقيد نعلمان أن هذا العتاد يتميز بخصائص تكنولوجية "رفيعة" تساهم في تلقين المتربصين مهارات السياقة "بشكل دقيق ومطابق للواقع" مضيفا أن هذا النوع من المقلدات "يمنح نتائج كبيرة" من حيث المردودية التطبيقية في مجال التكوين. كما تتيح هذه الوسائل أيضا تلقين المتربصين مهارات السياقة في مختلف الظروف المناخية والتضاريسية من خلال تزودها بالنظم التكنولوجية التي تسمح ببرمجة مختلف الظروف حتى يكتسب المتكونون الخبرة الميدانية المطلوبة. وتحرص ذات المدرسة على عصرنة وسائل تعليم النقل والمرور لفائدة الطلبة الضباط وضباط الصف من الجانب العملياتي لا سيما في مجال المناهج التكتيكية لسلاح النقل في الميدان الحربي "كونه سلاح دعم لوجيستيكي واستراتيجي". و يذكر أن مراسم افتتاح هذه التظاهرة الأعلامية التي تنظم إلى غاية 15 مارس الحالي تحت شعار "نصف قرن من الوفاء للشهداء-التضحية للوطن-الإخلاص في أداء الواجب المقدس والحفاظ على المكتسبات" قد عرفت عرض مختلف المهام التكوينية المنوطة بهذه المدرسة الى جانب مؤهلاتها وطاقتها في هذا المجال. وللاشارة فان المدرسة التطبيقية للنقل والمرور قد تأسست ببني مسوس سنة 1982 تحت اسم "مدرسة اطارات النقل" لتنقل سنة 1983 إلى منطقة الكيفان بتلمسان لتباشر مهامها الفعلية مع بداية 1984.