عرض رئيس حزب الحرية والعدالة، السيد محمد السعيد بلعيد، برنامج حزبه في شقيه السياسي والاقتصادي، واعتبر بالمناسبة أن موعد ال 10 ماي القادم يعد ''تاريخ بداية التغيير السلمي نحو الديمقراطية الحقيقية والتداول على السلطة''. وأوضح السيد محمد السعيد في تجمع حزبي نشطه أمس بدار الثقافة ببودواو أن حزبه يملك قناعات ويدافع عن قضايا محددة يسعى إلى تحقيقها بكل وسائل التغيير السلمية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وبناء دولة الحق والقانون ومكافحة كافة أشكال المحسوبية والرشوة والفساد الإداري، معتبرا أن الأزمة التي تعيشها الجزائر حاليا ''أخلاقية بالدرجة الأولى'' وبالتالي فإن نواة التغيير - حسب حزبه - تبدأ من القاعدة أي من البلدية، وهو الأمر الذي جعله يلح على أن الانتخابات المحلية المنتظرة هي تقريبا أهم من التشريعيات، نظرا إلى أنها تمكن من طرح كل البدائل الممكنة والانطلاق في عملية الإصلاح القاعدي وتغيير الأسلوب الإداري، مستشهدا - في هذا الإطار - ببعض الدول النموذجية كتركيا، جورجيا وماليزيا. أما عن الشق الاقتصادي للحزب؛ فهو ينطلق - حسب رئيسه - من مبدأ تشجيع الاستثمار والمعرفة كبديل عن الثروة البترولية الزائلة، علاوة على تطوير وترقية القطاع الفلاحي الكفيل وحده بتحقيق الأمن الغذائي للبلاد. وأشار المتحدث - بالمناسبة - إلى أهم المراحل التي مرت بها تشكيلته السياسية الفتية والأسس التي ترتكز عليها، والمتمثلة - حسبه - في أربع نقاط رئيسية هي الكفاءة، النزاهة، الالتزام ونكران الذات. كما أبرز أهمية استلهام القوة من فئة الشباب، التي دعاها إلى ضرورة الاقتناع بفكرة التغيير السلمي الديمقراطي لضمان المستقبل، مؤكدا أن ذلك ''يمكن أن يتجسد بالمشاركة المكثفة والواسعة خلال الاقتراع القادم لسد الطريق أمام الانتهازيين''. وفي سياق متصل؛ اعتبر السيد محمد السعيد موعد ال 10 ماي القادم ''تاريخ بداية التغيير السلمي نحو الديمقراطية الحقيقية والتداول على السلطة''، مؤكدا بأن ضمان استمرار واستقرار الدولة الجزائرية ''لا يكون إلا عن طريق صناديق الاقتراع والتعبير بحرية عن القناعة الشخصية لكل مواطن''. وفي رده على أسئلة الحاضرين حول أسباب كثرة الأحزاب السياسية، اعتبر رئيس حزب الحرية والعدالة أن ظهور هذه الأحزاب وتبنيها لقضايا المواطن وانشغالاته ''جاء بناء على إفلاس الأحزاب القديمة وعدم قدرتها على تحقيق التغيير المنشود''، غير مستبعد - في الوقت ذاته - وجود ''بعض الأحزاب الشكلية التي همها فقط المشاركة من أجل المشاركة''. واغتنم السيد محمد السعيد فرصة لقائه بإطارات ومناضلي حزبه ببومرداس ليكشف عن اسم متصدر قائمة الحزب بالولاية، ويتعلق الأمر بالسيد دريمة الحاج مدير مؤسسة خاصة وخريج جامعة ''غرونوبل'' بفرنسا.