أوقفت قوات الأمن عددا من أنصار فريق اتحاد عنابة بعد أحداث الشغب، التي أعقبت المقابلة التي جمعت اول امس الإثنين بالملعب الأولمبي " 19 ماي 1956 " الاتحاد المحلي ووفاق سطيف، لحساب الجولة ال27 من بطولة القسم الأول لكرة القدم، حسبما تم ملاحظته بعين المكان··· فمباشرة بعدما أطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء الذي عادت نتيجته إلى "نسور الهضاب" صب "بعض أنصار" تشكيلة بونة جم غضبهم من خلال الرشق بالحجارة، مما تسبب في جرح عدد من عناصر الشرطة وإلحاق أضرار بالسيارات وتجهيزات الملعب· وكان رئيس الاتحاد عيسى منادي ونائبه كودرية إسماعيل وأمين خزينة الفريق السيد عبد الحميد حوامري، قد أودعوا استقالتهم لدى مديرية الشباب والرياضة بعد إقصاء زملاء بودار من كأس الجزائر·· مبررين ذلك ب "تهديدات تلقوها من بعض الأنصار" · ومن جهته، عقد المدرب عبد القادر عمراني ندوة صحفية الأسبوع الفارط، حيث أكد أن "بقاءه لم يعد له ما يبرره في غياب المسيرين الرئيسيين المستقيلين "·وبحثا عن ايجاد الحلول الكفيلة بإعادة قطار الفريق الى السكة، تم استدعاء جمعية عامة هذا الخميس· وفي وهران، اندلعت أحداث شغب عند مخرج ملعب "الحبيب بوعقل"، بعد المقابلة التي وضعت مولودية وهران ووداد تلمسان وجها لوجه والتي انتهت بتعادل أبيض، حيث تجمع حشد من المناصرين خارج الميدان وعلى الطريق المؤدي إلى "حي اللوز" عند المخرج الغربي للمدينة، للتعبير عن رفضهم نتيجة المباراة، حيث قاموا برشق السيارات وواجهات بعض المحلات بالحجارة وأتلفوا عددا من الأعمدة الكهربائية· وقامت قوات الأمن التي كانت متواجدة بعين المكان، بتوقيف عدد من المشاغبين وتمكنت من السيطرة على الوضع· وتأتي هذه الأحداث لتنذر بنهاية مأساوية للبطولة الوطنية، خاصة في ظل ارتفاع عدد المهددين بالسقوط، حيث يخشى ان تتحول الكثير من ملاعبنا الى ساحة للمعارك، الامر الذي يتطلب من الجهات المعنية التحرك بسرعة لتفادي اي انزلاقات خطيرة يتسبب فيها مثلما جرت العادة بعض أشباه الأنصار·