يعرف فريق شبيبة القبائل مشكلة جديدة، تضاف إلى سلسلة المشكلات التي يتخبط فيها هذا النادي الكبير، بعد أن قام رئسيه حناشي بالاتصال باللاعب السابق للفريق رزقي عمروش قصد ضمه للطاقم الفني، لكن هذا الأخير اشترط أن يكون المدرب الرئيسي وصاحب الكلمة الأخيرة، في وقت تجاهل فيه المدرب الحالي مراد كعروف رسالة رئيسه، الذي يشير له إلى باب الخروج، حيث يصر على بقائه في الفريق، رغم أنه لا يتفاهم مع رزقي عمروش منذ مدة طويلة، مما قد يؤدي إلى تكهرب الأجواء على مستوى الطاقم الفني للفريق. وقد أصر مراد كعروف على أن يكون في حصة الاستئناف أمس مساء في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، والتي كان من المفروض أن تعرف التحاق المدرب رزقي عمروش، والذي أسر لبعض مقربيه بأنه سيعمل كل ما بوسعه حتى لا يبقى كعروف في الفريق، وهذا ما يسعى إلى تحقيقه الرئيس حناشي، الذي انقلب على مدربه بانتقاده في كل مرة منذ انهزامه ضد إتحاد الحراش، وحاول أن يدفع به إلى الخروج في العديد من المناسبات، بمحاولة فرضه لإلياس إزري الذي لا يتفاهم أبدا مع هذا المدرب، والذي تراجع في آخر لحظة بعد أن حذر أنصار الشبيبة من عودته، ومنذ ذلك الحين ورغم التحاق رشيد أدغيغ بالطاقم الفني إلا أن الرئيس حناشي يسعى إلى أن ينهي مهام المدرب كعروف، ووجد الفرصة أخيرا بعد الانهزام الذي عاد به فريقه من بولوغين، ليتصل بمدرب آخر حتى يفهم كعروف بأنه غير مرغوب فيه. وقبل ست جولات عن نهاية البطولة الوطنية، وفي الوقت الذي سيلعب فيه الكناري لقاء آخر خارج الديار ضد شباب قسنطينة، وهو الذي لم يضمن بقاءه بعد في الرابطة المحترفة الأولى، يقرر حناشي تغيير الطاقم الفني، في وقت صرح فيه بأن لاعبيه لا يساعدون الفريق بتحقيق النتائج الإيجابية، وهو الذي صرح أيضا من قبل بأن فريقه أجرى استقدامات في المستوى، ليحمل المسؤولية بعد ذلك للمدرب كالعادة، كما يقوم أيضا رئيس الفريق بمحاولة فرض مدرب الحراس السابق إلياس إزري في الطاقم الفني، وهو الذي رفضه كعروف والأنصار وفي المرة القادمة، ليضع مدربه الحالي أمام الأمر الواقع، والذي يعلم بأنه لن يتقبله وسيغادر النادي.