شهدت ولاية تيبازة خلال الأيام الأخيرة تساقط كميات كبيرة من الأمطار تسببت في فياضانات عبر العديد من طرقات البلديات ال 28 للولاية، ولأنها كانت محمّلة بالأتربة فقد انسدت بعض البالوعات الخاصة بتصريف المياه، مما شكل عرقلة كبيرة في حركة المرور مثلما هو الشأن بالمدخل الشرقي لبلدية بواسماعيل، وكذا نقطة الدوران بمنطقة فوكة البحرية، إلى جانب الطريق الوطني رقم 67 المحاذي لإكمالية (أمحند أكلي) بالدواودة، ناهيك عن هذا اجتاحت الأمطار كذلك عدة منازل محملة بالأتربة والأوحال مما أجبر العائلات على قضاء ليلة سوداء مع أبنائهم لإخراج كميات كبيرة من المياه بواسطة الدلاء، وهو ما عاشه سكان حي الزيتون المنحدر بالدواودة، وسكان حي الكتيبة العمارية ببواسماعيل، أما بلدية فوكة فإن جميع المحلات التجارية المتواجدة بالجهة الجنوبية غارقة في النفايات، كما تكبد أصحابها خسائر معتبرة بسبب ضياع سلعهم، أجبرهم الوضع على التدخل الفوري من أجل إخلاء محلاتهم، كما اجتاحات الأمطار السكنات المتواجدة بالمواقع، فيما صنفت هذه المنطقة ضمن المدن الواجب حمايتها من الفيضانات، وقد استدعى الأمر تدخل عمال النظافة والصيانة لنزع الأوحال والأتربة الناتجة عن تسرّب مياه الأمطار، والحديث عن هذا ينطبق أساسا على المدرسة الابتدائية المسماة (مصطفى باحميد) بالدواودة أين أجبر المعلمون في الساعات الأولى على إخراج المياه المتسربة· وفي سياق متصل ولفك الخناق على الطرقات باشرت أيضا مصالح النظافة لمختلف البلديات عملها على مستوى البالوعات المنسدة، هذا في الوقت الذي تضرّر فيه فلاحو ولاية تيبازة من هذه الأمطار التي ألحقت بمحاصيلهم الزراعية خسائر معتبرة بما في ذلك ضياع اصطبلات الماشية وهلاك رؤوس الأغنام والدواجن التي لم يبق منها شيء خاصة تلك المنتشرة عبر المزارع، وهو الأمر الذي شهدته مختلف بلديات الجهة الغربية ذات الطابع الفلاحي بالدرجة الأولى مثل الداموس ومناصر، فيما وجد أهل هذه المناطق الجبلية صعوبة كبيرة في التنقل بسبب المسالك الوعرة وغير المعبّدة·