طوى فريق اتحاد العاصمة، صفحة مباراة سعيدة والأحداث التي عرفتها، رغم أن الجرح المعنوي لازال عميقا، ولازال أثره باديا على اللاعبين، الذين يحاولون استرجاع عافيتهم ودخلوا في التركيز والتحضير الجدي للداربي العاصمي، الذي سيجمعهم بمولودية الجزائر والذي برمجته الرابطة الوطنية يوم 2 ماي القادم، على أرضية ملعب 5 جويلية. وتحضيرا لتلك القمة، فقد تمكن رفقاء لموشية من الفوز في مباراة ودية ضد المنتخب العسكري يوم الثلاثاء مساء، مما رفع من معنويات عناصر الفريق، الذين أكدوا على أنهم سيلعبون كل أوراقهم للحصول على اللقب . تسوية رزنامة البطولة يوم الثلاثاء، بانهزام رائد الترتيب وفاق سطيف، الذي يبقى برصيد 44 نقطة، حفز اتحاد العاصمة من جديد للعب من أجل لقب هذا الموسم وهو الذي يملك في رصيده 43 نقطة ويحتل المرتبة الثالثة، فسقوط النسر الأسود أمام شباب باتنة، فتح الشهية لأبناء سوسطارة للعب كل أوراقهم من أجل التتويج، خاصة بعد كل الذي حدث للفريق، الذي يريد الانتقام بطريقته الخاصة بالعودة بقوة في البطولة، وإسكات كل من اعتبره مسيرو الإتحاد ولاعبيه وحتى أنصاره بأنهم يستهدفونه، حتى لا يتمكن هذا الأخير من الحصول على بطولة الموسم الحالي، ولهذا يسعى الفريق العاصمي إلى تحقيق نتيجة إيجابية أولا في الداربي القادم ضد المولودية من أجل تحقيق حلمه وحلم أنصاره، حيث يرى كل محبيه وحتى لاعبي هذا النادي بأن اللقب سيمر من المولودية، فحسب هؤلاء أن فوز الإتحاد على هذا النادي، سيعبد الطريق من أجل الوصول إلى منصة التتويج . ورغم أن اتحاد العاصمة تنتظره مباريات صعبة حتى نهاية البطولة، بلعبه الجولة 26 ضد المولودية، وفي الجولة 27 ضد النصرية، ليستقبل شبيبة بجاية في الجولة ,28 على أن يسافر في الجولة 29 إلى الشلف للعب ضد الجمعية، وفي الجولة الأخيرة يستقبل وفاق سطيف، إلا أن لاعبي الفريق يرون بأن اللقب يلعب ضد مولودية الجزائر، معتبرين بأن هذه المباراة هي المحددة للتتويج دون غيرها، هذا في وقت سيلعب فيه الفريق ضد أندية تلعب هي الأخرى من أجل اللقب، وسيواجه الإتحاد مولودية الجزائر منقوصا من خدمات العديد من لاعبيه، على غرار كل من اللاعب سارج نغال،بوعلام، العيفاوي، حميتي وبومشرة، مما سيزيد من متاعب المدرب مزيان إيغيل، الذي عليه أن يجد الحلول الفورية قبل هذا الداربي القوي بين الفريقين .