كشف رئيس جبهة التغيير، السيد عبد المجيد مناصرة، أن تزوير تشريعيات العاشر ماي القادم لن تكون سهلة في ظل وجود إرادة قوية من قبل الأحزاب السياسية لمراقبة صناديق الاقتراع، كما أكد المتحدث أن نسبة المشاركة خلال هذه الاستحقاقات ستكون أكبر مما سجلته تشريعيات .2007 وأوضح السيد مناصرة خلال ندوة صحفية عقدها أمس بفندق السفير بالعاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة وتقديم حوصلة نشاط حزبه خلال حملته الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي القادم، أن صعوبة تزوير الانتخابات تمكن في نضج الأحزاب السياسية في مواجهة هذه الظاهرة واليقظة الكبيرة التي أصبح يتحلى بها المواطن من أجل حماية أصوات الشعب، إضافة إلى ما وصفها بصعوبة المرحلة والظروف التي تتزامن والاستحقاقات القادمة والتي من شأنها تصعيب عملية تزوير أصوات الناخبين. ودعا رئيس جبهة التغيير -بالمناسبة- أن يلعب الإعلام دورا مهما في كشف عمليات التزوير لعدم تشويه إرادة الشعب باعتباره الشريك الأساسي -كما قال- في العملية السياسية والانتخابية، مؤكدا أن حرية التعبير كفيلة بتحقيق الاختيار وقواعد المنافسة النزيهة، وأضاف المتحدث أن بعض الأحزاب السياسية التي تسعى للحصول على أغلبية مقاعد البرلمان تعمل على تيئيس الشباب لدفعهم إلى العزوف عن الانتخابات بسبب تخوفهم من صعوبة تزوير أصوات الشعب في هذه الاستحقاقات، مؤكدا أن مقاطعة الانتخابات موقف سياسي لكنه خاطئ لأنه يسقط في لعبة سياسية. من جهة أخرى؛ وخلال عرضه لحصيلة نشاط حزبه خلال الحملة الانتخابية، أبرز رئيس جبهة التغيير أن حزبه سجل ظاهرتين سلبيتين تميزت بها الحملة الانتخابية للأحزاب السياسية، حيث كشف أنها تتمثل في ظاهرة استعمال المال الفاسد بعضه ''خاص'' والآخر ''عام'' -كما قال- في إشارة إلى استعمال وسائل الدولة لشراء ذمم وأصوات الناخبين، داعيا -في نفس الوقت- إلى فتح تحقيق في هذه الظاهرة. أما الظاهرة الثانية فتتمثل -حسبه- في تخويف بعض رؤساء الأحزاب للمواطنين من الأحزاب الإسلامية أو كما أسماها ظاهرة ''الإسلاموفوبيا''، قائلا ''المرفوض استعمال الدين لأغراض سياسية، لكن التخويف من الإسلام أمر غير مقبول لأنه ينقص من قيمة الدين''، داعيا إلى عدم احتكار الإسلام وفي نفس الوقت عدم احتكار الثورة والرموز الوطنية والؤنجازات المحققة. وقال رئيس جبهة التغيير إن حزبه يحرص على إعادة الأمل للمواطنين للمشاركة في التشريعيات القادمة من أجل ما وصفه بالتغيير الحقيقي، معبرا عن أمله في أن تكون المنافسة شريفة ونزيهة. وهنأ السيد مناصرة في الأخير أسرة الإعلام في الجزائر بمناسبة العيد العالمي لحرية الصحافة، داعيا إلى الترخيص لفتح قنوات تلفزيونية خاصة.